حذّر تقرير جديد، اليوم الثلثاء، من أن البدانة قد تحولت إلى وباء في بريطانيا وصارت تكلّف خزانتها 5 مليارات جنيه استرليني، أي ما يعادل نحو 8 مليارات دولار. وقالت صحيفة «ديلي اكسبريس»، إن تقرير كلية الطب الملكية كشف أن معدلات البدانة في بريطانيا أصبحت الآن ثاني أعلى معدلات من نوعها بعد الولاياتالمتحدة ويعاني منها حالياً واحد من كل 4 من البالغين، وتوقع بأن تعاني الغالبية العظمى من سكانها من زيادة مفرطة في الوزن بحلول عام 2050. واضافت أن التقرير حذّر أيضاً من أن سكان بريطانيا أصبحوا أكبر حجماً، ودعا السلطات الصحية لاتخاذ اجراءات عاجلة للتعامل مع المضاعفات الناجمة عن البدانة المفرطة، مثل أمراض القلب والسكري والتهاب المفاصل واضطرابات النوم. واشارت الصحيفة إلى أن تقرير كلية الطب الملكية وضع عدداً من التوصيات، بما في ذلك إحداث دور جديد للحكومة البريطانية لتنسيق عمل الوزارات التي يمكن أن يكون لها تأثير في مكافحة البدانة، وتعيين طبيب متخصص بمعالجة السمنة في كل مستشفى، وانشاء فرق متعددة التخصصات مكونة من الأطباء والجراحين والممرضات وغيرهم من العاملين في مجال الرعاية الصحية للتعامل مع مشكلة السمنة المفرطة في جميع أنحاء المملكة المتحدة. وكانت دراسة كشفت مؤخراً أن عدد البريطانيين الذين احتاجوا إلى علاج في المستشفى من أعراض البدانة ارتفع من 1800 إلى قرابة 8600 شخص في غضون 5 سنوات، في حين صار الأطباء ينصحون بالجراحة بدلاً من ممارسة الرياضة واتباع نظام غذائي للتخلص من الوزن الزائد. واضطر رجال الأطفال في ويلز إلى هدم جدران لإخراج 110 أشخاص من منازلهم يُعانون من بدانة مفرطة خلال العامين الماضيين، في حين قام فريق من خدمات الطوارئ يضم 40 عنصراً من رجال الشرطة والإطفاء والمسعفين وعمال البناء بهدم جدارين من منزل فتاة عمرها 19 عاماً وتزن 254 كيلوغراماً بعد فشل اخراجها من الباب.