حذر علماء أميركيون من أن معدل البدانة بين البالغين في الولاياتالمتحدة قد يصل بحلول العام 2050 إلى ما لا يقل عن 42%، في الوقت الذي يعاني فيه حالياً ثلث البالغين في البلاد من السمنة. وذكرت شبكة "سي ان ان" الاميركية أنه بالرغم من بقاء هذا المعدل المرتفع ثابتا نسبياً على مدى العقد الماضي، إلا أن الباحثين في جامعة "هارفرد" قالوا إن الأسوأ سيحصل في حال استمرار هذا النمط، إذ أن معدل السمنة في البلاد لن يستقر حتى يصل إلى ما لا يقل عن 42 في المائة حوالي عام 2050. وقالت أليسون هيل من كلية الفيزياء الحيوية بالجامعة إن "معدلات البدانة "ستستمر في الزيادة، وإن كان بمعدل أبطأ، ما لم يحصل أي تدخلات". وتستند هذه التوقعات القاتمة إلى بحوث عن الشبكات الاجتماعية قام بها نيكولاس كريستاكيس، أستاذ علم الاجتماع الطبي في كلية الطب بجامعة هارفرد. ووجدت الدراسة أن البدانة ككرة الثلج، تكبر كلما تتدحرج، وتزداد احتمالية التحول نحو السمنة مع كل فرد إضافي مصاب بها سواء في العائلة أو الأصدقاء أو الزملاء، كما وجدت أن من يعانون من السمنة المفرطة يبدو لديهم تأثير أقوى على الأصدقاء والعائلة عما كان عليه الوضع عام 1971. وكان تقرير أميركي نشر مؤخراً كشف المزيد من الآثار السلبية لظاهرة السمنة الواسعة الانتشار، وأنها تقف وراء أكثر من 100 ألف إصابة بالسرطان في الولاياتالمتحدة.