توصّلت إدارة المرور في المنطقة الشرقية، و«غرفة الشرقية»، إلى اتفاق مبدئي، لتنظيم دخول الشاحنات إلى المدن، وبخاصة الدمام، التي تعاني من «فوضى» تُحدثها الشاحنات، وبخاصة على طريق الملك فهد، والأمير محمد بن فهد. ما أدى إلى تصاعد الشكاوى منها، والمطالبة بإيجاد تنظيم، يساهم في «انسيابية الحركة المرورية» من جهة، و«عدم الإضرار بمصالح أصحاب الشاحنات» من رجال الأعمال. وتزايدت المطالب بتنظيم حركة الشاحنات في المدن ومحيطها، في أعقاب حادثة انفجار شاحنة الغاز في الرياض، قبل زهاء شهرين، ما أسفر عن عشرات القتلى والمصابين، إضافة إلى انفجار شاحنة ديزل، الأسبوع الماضي، على طريق الجبيل – الدمام، ما أدى إلى مقتل السائق الآسيوي. فضلاً عن الحوادث «شبه اليومية»، التي تكون الشاحنات طرفاً فيها، والتي تسفر عن وفيات وإصابات. وعقد مدير مرور الشرقية العميد عبد الرحمن الشنبري، أول من أمس، اجتماعاً مع أعضاء لجنة النقل البري في «غرفة الشرقية»، لبحث تحديد أوقات دخول الشاحنات إلى المدن. وأكد الحضور في الاجتماع الذي ترأسه رئيس اللجنة نائب رئيس مجلس إدارة الغرفة فهد الشريع، إلى ضرورة تحديد أوقات دخول الشاحنات في الدمام، من خلال طريقي الملك فهد، والأمير محمد بن فهد، «لما يتميز به هذان الطريقان من زحام، خصوصاً في الصباح الباكر» بحسب الشريع. ووضع الجانبان مبدأ «سلامة المواطن أولاً»، معتبرين ما عدا ذلك «يمكن الحوار حوله»، وأكد العميد الشنبري، أن «الأهم في كل خطوة، وفي كل إجراء هو تحقيق السلامة، ومنع الحوادث والأضرار، مشدداً على ضرورة «إيقاف أي سائق يحمل رخصة نقل خاص، ويقود وسيلة نقل عام، وذلك لمخالفة الأنظمة، والتسبب في الحوادث المرورية». واتفق الحضور على «السماح للشاحنات بدخول طريق ميناء الملك عبد العزيز في الدمام، 24 ساعة، بشرط عدم تجاوز المسار، وعدم السرعة، أو التسرب إلى الأحياء والطرق الفرعية». كما اتفق الطرفان، على تشكيل فريق عمل، يضم أعضاء من لجنة النقل البري. ويضم في عضويته مدير شعبة السير العقيد أحمد الوداعي، للخروج بتوصيات ورفعها إلى إدارة المرور، والجهات ذات العلاقة.