يقول الخبر: أعلنت مجلة «فوربس - الشرق الأوسط»، أخيراً، جوائز أقوى وسائل الإعلام حضوراً على الإنترنت بالعالم العربي في 2012، واحتل موقع «العربية.نت» الترتيب الأول عن فئة «الفضائيات الإخبارية» كأقوى المواقع الإلكترونية للفضائيات الإخبارية حضوراً على الإنترنت، وبلغ عدد زيارات الموقع خلال عام - هو فترة الدراسة الإحصائية - 306.63 مليون زيارة، فيما جاء موقع «الجزيرة.نت» في المرتبة الثانية بعدد زيارات بلغ 277.88 مليون زيارة. وعلى رغم أن الخبر لم يحظ بالاهتمام المطلوب، غير أنه يحمل في طياته مؤشراً واضحاً على تميز الموقع الإلكتروني لفضائية أثبتت حضورها في العالم العربي قياساً إلى فضائيات إخبارية أخرى تنافسها في هذا المجال. ومعلوم أن الموقع الإلكتروني هو انعكاس لما تبثه القناة، فكل فضائية لها موقع إلكتروني، وهذا الأخير يقتات من الشاشة الأم، ونجاحه من نجاحها. ما يسجل ل «العربية» هو أنها تحفل بمادة إخبارية معتبرة تطلع المشاهد على آخر المستجدات السياسية، تترافق مع سلسلة من البرامج اليومية والأسبوعية التي تغني الخبر وتشبعه بحثاً وتحليلاً وتدقيقاً مثل «بانوراما» و «آخر ساعة» و «نشرة الثامنة» و «نهاية الأسبوع»... وسواها من البرامج التي تغوص في خلفيات الخبر وخفاياه وأبعاده ودلالاته. وتستعين المحطة بمواهب ووجوه إعلامية أثبتت حضورها اللافت على الشاشة، وهي أسماء كثيرة نذكر منها، مثلاً، منتهى الرمحي وطاهر بركة ونجوى قاسم وعادل عيدان وحسن معوض وسواهم، فضلاً عن جيش من المراسلين المتمرسين الموزعين في مختلف العواصم العربية والأجنبية. ومع أن الخبر السياسي يحتل الحيز الأبرز في القناة. لكنّ ثمة فسحة لمجالات أخرى مثل الاقتصاد والرياضة والثقافة والفن والصحة والتكنولوجيا وعرض الأفلام الوثائقية، ويتكامل كل ذلك مع القناة التوأم للمحطة الرئيسة، ونقصد «العربية الحدث» التي تلاحق الأحداث لتبثها بصورة مباشرة. وحتى على المستوى البصري، استطاعت المحطة أن تكرس لنفسها هوية بصرية جذابة عبر اللون البنفسجي الذي يميز القناة، وطريقة عرض الأخبار العاجلة، والأسلوب المتبع في الشريط الإخباري، وشكل الاستوديو النابض بالحيوية، خصوصاً في نشرات الأخبار... ناهيك عن إمكانات تقنية وفنية في ما يتعلق بنقاء الصوت والصورة وطرق الإضاءة وشكل الديكور. ما سبق هو مديح مباشر للقناة، وهو مديح ينبع من حقيقة أن القناة استطاعت أن تتربع على عرش الفضائيات الإخبارية العربية، وحققت نسب مشاهدة عالية، ولعل الخبر الذي بدأنا به الزاوية دليل على ما نذهب إليه، ولا ينبغي أن نتردد في منح درجة عالية لمحطة تسعى إلى التميز في هذا الفضاء المملوء بكل ألوان الطيف، فالمهمة شاقة، إذاً، والنجاح في أدائها يستحق الثناء.