أكد الملحق الثقافي في السفارة السعودية في واشنطن الدكتور محمد العيسى، أن السفارة سبق أن دعت المرأة السعودية التي عنفها زوجها المبتعث للعودة إلى الوطن لحل مشكلتهما الأسرية. وكانت الجهات الأمنية في ولاية أوهايو الأميركية، ألقت القبض على مبتعث سعودي بعد اتهامه بالاعتداء على زوجته بالضرب المبرح، ما استدعى دخولها المستشفى، وإجراء جراحات لها مختلفة وذلك بسبب خلافات أسرية سابقة. وقال الدكتور محمد العيسى ل«الحياة» أمس: «السفارة ناصحت سابقاً المرأة السعودية المعنفة من زوجها في ولاية أوهايو الأميركية بالعودة إلى السعودية لحل مشكلتهما الأسرية بعد تدخلات عدة لمحاولة الإصلاح بين الزوج وزوجته باءت بالفشل وتكرر تعنيف الزوج لزوجته، وتواصلت السفارة مع أسرة الزوجين في السعودية». وأضاف: «أن مشكلة «المعنفة» هو قبولها بأنصاف الحلول لمشكلاتها الأسرية منذ بدايتها، بدءاً من تراجعها عن هجر زوجها الذي يعود إلى تعنيفها، مشيراً إلى أن الحلول الموقتة لن تنهي المشكلة، فإما إمساك بمعروف أو تسريح بإحسان في حال كان أحد الطرفين لا يرغب في الاستمرار مع الطرف الآخر، من دون اللجوء إلى الجهات الأمنية والقضائية الأميركية التي يمكن أن تحكم على الزوج بالسجن 12 عاماً، وهذا ليس في صالح الزوجة والأطفال». ولفت إلى أن الشؤون الاجتماعية بالسفارة السعودية تحاول حل جميع المشكلات الأسرية ودياً لجميع الموجودين من المبتعثين وغيرهم من السعوديين على الأراضي الأميركية، والتواصل مع أسرهم في السعودية، وفي حال وصلوا إلى طريق مسدود تطالبهم السفارة بالعودة إلى البلاد وتأجيل البعثة لمدة ثلاثة أشهر ليحلوا مشكلاتهم في بلدهم إما بالقضاء السعودي أو بالطرق الاجتماعية ثم العودة لاستئناف البعثة. وأكد العيسى أن عدد حالات العنف التي تنظرها السفارة السعودية في واشنطن لا يتجاوز أصابع اليد الواحدة، مشدداً على أن العنف ضد المرأة موجود في جميع المجتمعات وليس في السعودية فقط. وذكر أن 99 في المئة من حالات العنف تم علاجها من الشؤون الاجتماعية في السفارة، وطبقوا جميع نصائح سفارة السعودية لهم ، في حين أن واحد في المئة من المشكلات التي ترد إليهم لا تجد حلولاً، وعند ذلك تنصحهم السفارة بالعودة إلى السعودية . وكان الطالب السعودي، الذي يدرس مع زوجته في الجامعة ذاتها في ولاية أوهايو اتهم ب«الاعتداء المتمثل في الضرب الجسدي، ومحاولة الخنق، حتى فقدت الوعي فيما تم نقلها بعد ذلك إلى المستشفى، لإجراء عدد من العمليات الجراحية نتيجة هذا التعذيب». وينتظر أن تقوم السفارة السعودية في الولاياتالمتحدة الأميركية بتعيين محام للترافع عن الطالب في التهم الموجه إليه فيما كلفت فريقاً من الملحقية الثقافية لمتابعة حالة الزوجة الصحية وحمايتها.