قالت مصادر أمنية لبنانية وقيادي في جبهة "النصرة" السورية اليوم الجمعة إن الجبهة أعدمت جندياً لبنانياً أسيراً. وصرح قيادي في "النصرة" في القلمون لوكالة "الأناضول" أن الجبهة المتطرفة أعدمت الجندي الأسير محمد حمية رمياً بالرصاص. وأكدت المصادر الأمنية ل"رويترز" ما جاء في بيان نشر على حساب "مراسل القلمون" التابع لجبهة "النصرة" بأن الجندي اللبناني الأسير لديها محمد حمية هو "أول ضحية" لما وصفته ب"تعنّت الجيش اللبناني" في المفاوضات لتبادل الأسرى. وقال الحساب إن "محمد حمية سيكون أول ضحية من ضحايا تعنت الجيش اللبناني الذي أصبح ألعوبة بيد الحزب الإيراني". وسبق ذلك تغريدتان تقولان: "بعد العملية التي فبركها الجيش اللبناني والحزب الإيراني اليوم بهدف إفشال المفاوضات، وقيامه باعتقال المدنيين في عرسال وقصف جرود القلمون.. آن الأوان، وبعد قليل انتظروا من سيدفع الثمن؟". ورافق التغريدات هاشتاغ "#الجيش اللبناني يقتل عناصره...". وكان التنظيم هدد في بيان أول من أمس بقتل الجندي حمية. يشار إلى أنه منذ الاشتباكات بين الجيش اللبناني و"داعش" والنصرة في عرسال في آب (أغسطس)، يحتجز التنظيمان المتطرفان 15 جندياً لبنانياً على الأقل، ذبح "الدولة الإسلامية" منهم جنديين اثنين هما علي السيّد وعباس مدلج. وأمس، أوقف الجيش اللبناني ثلاثة سوريين ينتمون إلى منظمات أصولية على أحد حواجزه في منطقة بعلبك سرت معلومات أن أحدهم اعترف بالاشتراك في قتل الجندي مدلج. واليوم طالب والد مدلج الدولة ب"الاقتصاص من السوري الموقوف دحام عبد العزيز رمضان، المتهم بذبح ولده أو تسليمه إليه للاقتصاص منه". وفي وقت سابق اليوم، قُتل عنصران من الجيش اللبناني وجرح 3 آخرون في انفجار عبوة ناسفة موضوعة إلى جانب الطريق في منطقة عرسال.