أُسدِل الستار، مساء أول من أمس، على فعاليات «المهرجان الثقافي» في أم رقيبة، الذي نظمته إدارة التربية والتعليم في محافظة حفر الباطن، الذي تواصل على مدار أسبوع كامل، بالتزامن مع جائزة «الملك عبد العزيز للإبل والتراث». وتم تكريم الجهات المشاركة من قبل مدير «تربية حفر الباطن» عايض الرحيلي. وخُصصت انطلاقة المهرجان، للطلاب ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين أُتيحت لهم فرصة التعرف على أقسام المهرجان. كما تم منحهم الفرصة لتقديم برنامج ثقافي ترفيهي. واستمتع الطلاب بالألعاب الرياضية المصاحبة للمهرجان. ودشن محافظ حفر الباطن عبد المحسن العطيشان، صالة المعارض، التي تحوي أركاناً عدة، منها معرض ابتكارات التربية الخاصة، ومعارض النشاط العلمي والفني، إضافة إلى مشاركة معارض زائرة من خارج المحافظة. وشهد المهرجان مشاركة «لافتة» للفرق الكشفية. فيما افتتح الأمين العام المساعد للشؤون الفنية في جمعية الكشافة العربية السعودية صالح الحربي، المعسكر الكشفي المقام ضمن المهرجان، بمشاركة فرق من محافظات حفر الباطن، والمجمعة، والزلفي، والغاط. ونفذت الوفود يوماً كشفياً، شهد تنوعاً في الفقرات. وحظيت الخيمة الرياضية والقواعد الكشفية باهتمام من الطلاب. وشارك أكثر من 70 طالباً في معسكر الملك عبدالله الاجتماعي (شباب الوطن)، في توعية زوار مهرجان أم رقيبة، وذلك بتركيب 20 لوحة إرشادية عن أهمية حماية البيئة والنظافة والخدمة الاجتماعية. وضم معسكر «شباب الوطن» وفوداً طلابية من 4 إدارات تعليمية. وهي: المجمعة، والزلفي، والغاط، وحفر الباطن. إلى ذلك، ألهب المنشد حامد الضبعان، حماس حضور فعاليات المهرجان الثقافي، وتحولت قاعة المسرح لعرس إنشادي. بعد أن قدم الضبعان أكثر من 20 وصلة إنشادية، تفاعل معها الجمهور. فيما قدمت فرقة «اللهب الأسود» بقيادة الكابتن حميد الدخيل عروضاً، شملت «التنين» و»الألعاب النارية»، و»ألعاب التحمل والقوة». واختتمت الفعاليات يوم الخميس، بتقديم الفرق الكشفية، دورات تدريبية وجولات ميدانية، ضمن برنامج «لا تترك أثراً»، الذي تشرف عليه الهيئة العامة للسياحة والآثار. فيما قدم عبدالله الشمري بصحبة ابنه عبد الرحمن، عروضاً مع الثعابين والحيوانات المفترسة، وسط تفاعل الحضور. وكان ختام أمسيات المهرجان مع الراوية محمد الشرهان، الذي قدم على امتداد ساعتين، قصصاً شعبية ممزوجة بقصائد معروفة، لمشاهير الأدب الشعبي في الخليج العربي. ليسدل الستار يوم الجمعة، بحفلة تكريم الجهات المشاركة والمتعاونة مع إدارة التربية والتعليم، لإنجاح المهرجان والفعاليات. يُذكر أن المهرجان قدم عدداً من الفعاليات والمعارض المصاحبة، إذ شمل دورياً للدوائر الحكومية في كرتي القدم والطائرة، ونادي هواة الصقور والطيور، وألعاباً نارية، ومعرضاً فنياً وعلمياً، ومعرض صور فوتوغرافية، وعيادة طبية طوال المهرجان. فيما استقبل خلال أيامه نحو 1500 زائر.