اعتبر المرشد الطلابي في مدرسة الهفوف الثانوية علي سعيد اليامي، ظاهرة الغش في الاختبارات «مشكلة تعاني منها جميع المدارس»، مستدركاً «لكنها تختلف من مدرسة إلى أخرى، بحسب التربية التي يتلقاها الطالب، والأساليب التي تتخذها المدرسة للحدِّ من هذه الظاهرة»، مؤكداً أن هناك «الكثير من الوسائل والأساليب التي تمكّن المدرسة من الحدِّ من هذه الظاهرة». وأُول هذه الأساليب بحسب اليامي، «توزيع طلاب الصف الواحد على جميع لجان الاختبارات، وكذلك تعريف الطلاب بعقوبات الغش ولائحته؛ ليتجنبوا الوقوع فيها، وذلك قبل الاختبارات بفترة كافية»، مشدداً على دور «التهيئة النفسية الجيدة للطلاب قبل الاختبارات، ما يسهم في الحدِّ من هذه السلوكيات». ودعا إلى ممارسة «التفتيش الجيد من قبل لجنة الاستقبال والمتابعة في المدارس للطلاب، قبل دخول لجان الاختبارات». وأكد أهمية دور المراقب، من خلال «الانتباه الجيد، وضبط اللجنة التي يراقب فيها»، داعياً إدارة المدرسة إلى «الحزم في عملية تطبيق الأنظمة، في حق كل مخالف»، مضيفاً أن «تربية الطالب على الخوف من الله، والمراقبة الذاتية لها دور كبير جداً في منع الغش. وهذا يعود إلى ولي الأمر». وجزم بأن ظاهرة الغش «تزداد عاماً بعد آخر، وبأساليب ووسائل مختلفة، يبتكرها الطلاب. وقد يغفل عنها كثير من المراقبين وإدارات المدارس». وأكد المرشد اليامي، ضرورة «التعامل بحكمة مع الطالب الذي يغش، فقد يكون هائجاً ومتوتراً. وقد يقوم بردة فعل عكسية تجاه هذا الموقف. ولكن الإجراءات النظامية في ذلك واحدة في جميع المدارس، وهو أخذ ما لدى الطالب من مضبوطات ووسائل في الغش، من براشيم، أو جهاز موبايل، أو سماعة، أو «بلوتوث»، ثم تحرير محضر بذلك، بعد التنبيه من قِبل مراقب اللجنة، وإرفاق وسيلة الغش مع ورقة الطالب، فإن وجد أن لها علاقة بالأسئلة، يتم حذف إجابة هذا السؤال، وتصحيح بقية الأسئلة. كما يتم إشعار ولي أمره بذلك، حتى يتابعه، ويمنعه من الغش مرة أخرى». وأشار إلى أنه في حال تكرر الغش من الطلاب في أكثر من ثلاث مواد، يتم «حرمانه من دخول الاختبار. ويعتبر راسباً». ونوه إلى أن الاختبارات في الغالب «سهلة، ولا تحتاج إلا إلى التركيز أثناء المذاكرة، والابتعاد عن محفزات التوتر والقلق».