اضطر ثلاثة أشقاء من أب سعودي «رئيس ناد رياضي سابق»، وأم أميركية يحملون جنسية والدتهم، توكيل شقيقهم الأكبر الموجود في السعودية منذ خمس سنوات أمر مراجعة الجهات الرسمية المختصة للحصول على ورثهم من والدهم المتوفى، والتقدم لإدارة الأحوال المدنية للحصول على الجنسية السعودية. وأوضح الأميركي «فهد» الابن الأكبر لأحد الرؤساء السابقين لناد رياضي سعودي (تحتفظ «الحياة» باسمه) خلال حديثه إلى «الحياة» أنه حاول خلال وجوده في السعودية بعد أن حضر من أميركا منذ خمس سنوات الحصول على جنسية والده، واصفاً رحلة المحاولة ب«المتعبة» من حيث المواعيد في الجهات الرسمية المختصة بالجنسية، والتي ما تنتهي عادة دون نتائج واضحة تحدد مصيره ومصير أشقائه. وحصل فهد أثناء وجوده بالمملكة على صك (تحتفظ «الحياة» بنسخة منه) لحصر الورثة العائدة لهم من والدهم من المحكمة العامة في جدة بتاريخ 3/6/1429ه، إذ ثبت بالبينة المعدلة شرعاً وفاة والدهم (تحتفظ «الحياة» باسمه) في عام 1424ه وانحصار ورثته في زوجته الأميركية الباقية في عصمته إلى وفاته، وأولاده البالغين فهد، سلطان، مها، والقاصر يوسف المولود حين إصدار الصك في 1416ه. وأوضح فهد أن أواخر علاقته المباشرة مع والده حدثت قبل 17 عاماً، تحديداً في ولاية كاليفورنيا الأميركية، إذ انقطع عنهم وعن والدته فجأة دون سابق إنذار، عائداً بأدراجه إلى السعودية تاركاً زوجته وأبناءه في أميركا بصحبة الوعود الكثيرة بالعودة لها ولأسرته، منوهاً بأنه لم يعلم شيئاً عن ظروف والده نظراً لصغر سنه بعد رحيله. وعن تفاصيل وفاة والده، قال: « لم أستطع حضور جنازة والدي الذي رحل عن الحياة بعد هجرته من أميركا بسبع سنوات لعدم وجود المال الكافي لدي، إذ لم يتجاوز عمري حينها 19 عاماً، إضافة إلى صعوبة الحصول على الموافقة لدخول المملكة، وجهلي بالإجراءات والأنظمة التي تخولني من الحصول على تذكرة المرور». وقرر فهد العمل بعد علمه بوفاة والده لجمع المال الكافي لمساعدة أسرته، وتخصيص جزء منه للرحيل إلى السعودية للتعرف على عائلة والده وبقية أسرته، إلا أنه فوجئ بأن البعض منهم لم يتقبل وجوده، مشيراً إلى أنهم لم يزودوه بأي أوراق رسمية، إلا أنه حصل عليها بطريقته الخاصة. وبين فهد أنه حاول أثناء وجوده في المملكة التعايش مع الوضع بطريقته الخاصة من طريق توفير المال بتقديم دروس في اللغة الإنكليزية لغير الناطقين بها ولطلاب الجامعات، معترفاً بصعوبة احتفاظه بالمال كونه غير قادر على فتح حساب مصرفي أو استئجار منزل باسمه. وأضاف أيضاً: «عجزت عن استخراج رخصة قيادة لأنني لا أملك هوية سعودية، ما ترتب عليه اعتذار الشركة المسؤولة عن استخراج رخصة القيادة لي، الأمر الذي دفعني اللجوء إلى القيادة في شكل مخالف من دون رخصة قيادة وفرض المخالفات علي». وأفاد بأنه منع من معرفة أملاك والده أو الاطلاع على حساباته المصرفية بحجة أنه غير سعودي، ويجب عليه أن ينتظر حتى يحصل على الجنسية، مشيراً إلى أنه منع من السفر حينما أراد الذهاب إلى إحدى الدول العربية، إذ أوقفته جوازات المطار بحجة أنه لايمتلك إقامة ولايحق له السفر إلا إلى الولاياتالمتحدة الأميركية. وأكد أنه راجع إدارة الأحوال المدنية في محافظة جدة منذ أعوام عدة من دون أن يحصل على نتيجة، إذ إن الطلبات تزيد في كل مراجعة، أو يصطدم بأعذار كغياب الموظف المسؤول، أو يتم سؤاله لماذا تبحث عن الجنسية وأنت تملك الجنسية الأميركية. مشيراً إلى أن آخر مطالباتهم له تمثلت في إحضار صور إخوته من أميركا لإكمال معاملتهم في الأحوال المدنية. وحاولت «الحياة» التواصل مع إدارة الأحوال المدنية في محافظة جدة للوقوف على قضية فهد وإخوته طوال الفترة الماضية، بيد أنه لم يتم الرد على رغم المحاولات المتكررة.