لن تتوقف الإثارة والندية الليلة عند الاتحاد والهلال، بل ستمتد إلى مواجهتي نجران والوطني وأبها والحزم، حيث الصراع على البقاء في دوري المحترفين والهبوط إلى دوري الدرجة الأولى، إذ إن الفوز فقط سيكون عنوان هذين اللقاءين. ففي ملعب الأخدود يستضيف نجران فريق الوطني في مباراة مهمة ومصيرية للفريقين، فكلاهما يبحث عن نقاط المباراة الثلاث، فالفوز أو التعادل يضمن لنجران البقاء في دوري المحترفين، بينما فوز الوطني يُحيي آماله من جديد على أمل أن يحقق شيئاً من نقاط مباراتيه المتبقيتين. نجران الذي يدخل اللقاء مستفيداً من جماهيره المنتظر حضورها في رصيده 18 نقطة، وهو خسر من الاتحاد بأربعة أهداف في مقابل هدف في آخر مواجهاته وما يميز نجران عن نظيره الوطني أنه يلعب مكتملاً بصفوفه يتقدمهم لاعب الخبرة والمهارة الحسن اليامي، ومن المتوقع أن يعتمد مدربه التونسي مختار التليلي على الهجوم الضاغط منذ البداية مع التحصينات الدفاعية، فيما من المنتظر أن يرمي مدرب الوطني فيريرا بكل ثقله في هذه المباراة على اعتبار أن الهزيمة في اللقاء شهادة مصدقة للهبوط في دوري الدرجة الأولى لذلك ليس لديه خيار سوى اللعب الهجومي وإن كان الوطني الذي يقبع في مؤخرة الترتيب ب 11 نقطة يعاني من غياب ثلاثة لاعبين يتقدمهم عيسى أبو قدعة، ما يصعب مهمته في الفوز. وعلى ملعب الأمير سلطان بن عبدالعزيز في المحالة يحل الحزم ضيفاً على فريق أبها في مباراة هي الأخرى لا تقل أهمية عن سابقتها، خصوصاً للفريق الابهاوي الذي يسعى لخطف نقاط اللقاء، لا سيما أن التعادل الأخير مع النصر أعطى اللاعبين دفعة معنوية للبحث عن فرصة البقاء ففوزه اليوم يرفع رصيده إلى 15 نقطة على أمل أن يتعثر فريق الرائد، ما سيعيده من جديد إلى السعي لكسب النقاط الست المتبقية من أمام الشباب والنصر، على رغم أن مشواره صعب وقد يكون ممكناً في عالم المستديرة. أما فريق الحزم فتمثل له نقاط المباراة الثلاث أهمية قصوى للابتعاد عن دوامة الصراع ولعبة الحسابات وإن كان بقاؤه بات مضموناً بنسبة كبيرة إذ يدخل اللقاء وفي رصيده 21 نقطة، وبصفوف متكاملة.