أحرق وافد يمني مصاب بداء الصرع نفسه أمام أعين الناس في سوق الحنان في ينبع، إثر خلاف نشب بينه وبين أحد أبناء جلدته المسؤول عن إدارة العمل في المتجر الذي يعمل به، إذ تسببت الحادثة في احتراق شخص آخر حاول إنقاذه. وأوضح المدير الإعلامي بالقطاع الصحي في ينبع عبدالعزيز حادي ل «الحياة» أنه تم وصول حالتين إلى طوارئ مستشفى ينبع من جنسية عربية، إحداهما مصابة بحروق نارية، وخلال إسعافها تبين أن المصاب لديه حروق من الدرجتين الثانية والثالثة في الرأس، الوجه، والرقبة، إضافة إلى الطرفين العلويين والفخذين بنسبة 50 في المئة وحالته العامة صعبة، وتم تحويله لوحدة الحروق بمستشفى الملك فهد في المدينةالمنورة لمتابعة علاجه. وقال المتحدث الإعلامي إن الحالة الأخرى مصابة بحروق في الوجه، الرقبة، الصدر، الظهر، والذراعين بنسبة 20 في المئة، وحالة المصاب مستقرة وتم تنويمه لمواصلة علاجه. من جهة أخرى، أوضحت مصادر موثوقة ل «الحياة» أن الوافد اليمني الذي قام بإحراق نفسه في شارع الحنان مصاب بداء الصرع، وسبق أن تعرض لنوبات عدة داخل المتجر الذي يعمل به، وسبق أن هدد بإحراق نفسه في اليوم السابق، بسبب اختلافه مع أحد أبناء جلدته المسؤول عن إدارة العمل. وبينت المصادر أن الوافد أحضر خمسة لترات من سائل البنزين من إحدى المحطات القريبة من شارع الحنان، وسكبه على نفسه أمام جميع العاملين في المتاجر المجاورة لمقر عمله، بسبب مناقشته على التقصير في أداء عمله في اليوم السابق، منوهة بأن الحريق تسبب في إصابة وافد آخر حاول إنقاذه قبل أن يشعل النار. وأكد شهود عيان تحدثوا إلى «الحياة»، أن الجميع فوجئ بالوافد عندما أحرق نفسه، نافياً ما تناقلته المواقع الإلكترونية في بلد الوافد عن مضايقة الكفيل أو العاملين بالمتجر للعامل. وأشار إلى وجود ظروف صحية يعاني منها الوافد أدت به إلى تعريض نفسه لإصابات بالغة، وتهديد حياة العاملين المنقذين للخطر دون أسباب مقنعة في ظل عمله مع كفيله نفسه لسنوات عدة دون وجود مشكلات سابقة، مؤكداً أن العامل صرع أمامه مرات عدة، وكان يتم إنقاذه.