واصلت محافظة الأنبار العصيان المدني لليوم الرابع على التوالي، وانضمت إليها امس سامراء، فيما رفع المعتصمون سقف مطالبهم واشترطوا «إنهاء ملف المعتقلات وتصحيح مسار الحكومة وتفعيل المشاركة الحقيقية وإنهاء تهميش المكون السني». وأعلنت «القائمة العراقية» أن كل الخيارات مفتوحة إذا لم تستجب الحكومة تلك المطالب، وفي مقدمها الانسحاب من العملية السياسية برمتها. وتظاهر الآلاف، بمشاركة وزير المال رافع العيساوي وعدد من النواب في الأنبار، وأطلق على التظاهرة اسم «أربعاء الكرامة»، شاركت فيها وفود من عشائر وسط وجنوب البلاد وإقليم كردستان، إضافة إلى ممثلين عن التيار الصدري. وقال النائب عن محافظة الأنبار حامد المطلك ل «الحياة»، أن «التظاهرات السلمية ستستمر وانضمت مدينة سامراء إلى العصيان المدني وستدخل مدن أخرى هذا العصيان تباعاً إلى أن تتحقق مطالب المعتصمين». وأضاف أن «إنهاء ملف النساء المعتقلات يعد أول هذه المطالب، إضافة إلى إنهاء سياسية التهميش وتصحيح مسار الحكومة وتحقيق شراكة سياسية حقيقية، وقد كان موضوع اعتقال أفراد حماية وزير المال بمثابة الشرارة التي أشعلت غضب الشارع المتذمر من سياسات الحكومة». وشدد على أن «العصيان لن يتوقف إلا بإعلان موافقة الحكومة على هذه المطالب». وعن موقف «العراقية» قال المطلك: «إننا ندرس كل الخيارات، بما فيها الانسحاب من العملية السياسية، وننتظر كيفية تعامل الحكومة مع العصيان المدني في الأنبار وسامراء». وأشار إلى وجود «اتصالات ووساطات لإنهاء العصيان والتظاهرات والكرة الآن في ملعب الحكومة والقابضين على السلطة في بغداد». وكان شيخ قبائل الدليم علي حاتم السليمان، أعلن امس انضمامه إلى المعتصمين، ودعا مجلس المحافظة إلى تعليق أعماله والمحافظات الأخرى إلى الخروج بتظاهرات ضد الحكومة، وأكد أن «القضية تتعلق بالكرامة والشرف ولا تتعلق بحماية وزير المالية رافع العيساوي فقط». من جهته أعلن «الحزب الإسلامي العراقي» استمرار مساندتهم أهالي الأنبار في التظاهرات والاعتصامات والإستنكارات في مختلف مدن المحافظة. وأفاد الحزب أن «مشاركة قيادات وكوادر الحزب الإسلامي في التظاهرات والإعتصامات والاستنكارات مستمرة في مختلف مدن محافظة الأنبار إثر الأحداث التي تلت اعتقال حماية وزير المالية والقيادي في القائمة العراقية رافع العيساوي».