قالت مصادر رسمية تركية إن وكالة الاستخبارات الوطنية التركية بدأت التحقيق في قضية أجهزة تنصّت عثر عليها في مكتب رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قبل أشهر من إعلانه شخصياً عن ذلك في 22 كانون الأول (ديسمبر) الجاري. ونقلت صحيفة "حريت" التركية عن مصادر رسمية تأكيدها أن وكالة الاستخبارات علمت في شباط (فبراير) بأن أردوغان يتعرّض للتجسّس في مكتبه وبدأت التحقيق في القضية. وقال أحد هذه المصادر رافضاً الكشف عن اسمه للصحيفة، إن "هذا ليس حدثاً جديداً. وكالة الاستخبارات الوطنية أُبلغت بالعثور على أجهزة التنصّت قبل الكشف عنها وبدأت تحقيقات حولها. وكان هذا الأمر سرياً إلى أن أعلن أردوغان شخصياً عن ذلك في مقابلة تلفزيونية بأنه يتم التجسّس عليه". ولم يتم التأكّد بعد من الجهة المسؤولة عن وضع أجهزة التنصّت في مكتب رئيس الحكومة، ولكن أردوغان نفسه قال إنهم "لاعبون من داخل الدولة"، واشتبه مسؤولون أتراك بأن يكون أحد الحراس الشخصيين لأردوغان، أو العاملين في مكتبه أو أشخاص مقرّبين من حركة "فتح الله كولن"، غير أن أياً من هذه النظريات لم تتأكد. ونفت المصادر أن يكون فريق أردوغان الأمني قد أعيدت هيكلته في أيلول (سبتمبر) كنتيجة للاشتباه بتورّط أحد فيه في قضية التنصّت. وكان رئيس الحكومة التركي كشف في مقابلة في 22 من الشهر الجاري مع تلفزيون "أن تي في" التركي عن العثور على أجهزة تنصّت في مكتبه.