شرطة سكوتلانديارد تتجسس على الجميع، لكنها تخطت حدودها بالتجسس على صدّيق خان نائب البرلمان البريطاني المسلم المميز، إذ قامت فرقة مكافحة الإرهاب بزراعة أجهزة تنصت أخفتها تحت المائدة التي جلس عليها خلال لقاءاته مع أحد أبناء دائرته الانتخابية. صدّيق خان الذي يحمل منصبا برلمانيا في لجنة جريئة للحكومة تم تسجيل محادثاته بأجهزة تنصت تم إخفاوها في جانب المائدة أثناء زياراته لأحد أفراد دائرته الانتخابية في السجن. يعتبر التجسس على نواب الحكومة خرقاً للقانون وللمرسوم الحكومي البريطاني، لذلك منعت وكالات التجسس من التنصت على السياسيين منذ فضيحة التنصت أثناء حكومة هارولد ويلسون. إضافة إلى أنه لا يوجد أي مبرر أو اشتباه إجرامي بشخص النائب خان يبرر هذه العملية. كانت صحيفة الصنداي تايمز قد اطلعت على وثيقة كشفت عن زراعة أجهزة تنصت للتجسس على عضو البرلمان الذي يعمل أيضاً كمحام ، لكن رغم كل ذلك قامت أحهزة الاستخبارات في اسكتلنديارد بزراعة أجهزة للتنصت على محادثاته. وكان النائب خان قد ناقش خلال لقاذه الذي سجل على أجهزة التنصت أثناء لقاءاته مع السجين قضايا قانونية وشخصية حساسة. وعبر النائب يوم أمس الاول عن استيائه بالقول "إن هذا العمل يشكل انتهاكا لحق المواطن في ان يكون له جلسة خاصة مع نائبه". قال جاك سترو وزير العدل ليلة أمس الاول انه امر باجراء تحقيق فوري في الموضوع واضاف انه من "غير المقبول" زرع اجهزة تنصت على النائب أثناء لقائه مع أحد ناخبي منطقته.