دشنت الإدارة العامة للتربية والتعليم في المنطقة الشرقية، نادياً تعليمياً ترويحياً للطالبات، ضمن مشروع «الملك عبدالله بن عبد العزيز لتطوير التعليم». ويقدم النادي، المقام داخل إحدى المدارس الثانوية في مدينة الدمام، برامج منوعة، ترفيهيةً وتعليميةً، ومجموعةً من الأنشطة الرياضية، لإنقاص الوزن، إضافة إلى ملعب لكرة السلة. واعتبرت مديرة النادي مريم الشمري، في تصريح إلى «الحياة»، نادي الثانوية ال22 التعليمي الترويحي، في حي المريكبات في الدمام، «الأول من نوعه، الذي يقدم خدماته للطالبات. فيما تتضمن الخطة المُعتمدة افتتاح 15 نادياً ترويحياً في المنطقة الشرقية». ويقدم النادي «برامج منوعة، تهدف إلى معالجة المشكلات الاجتماعية، من خلال التدخل الأسري، وكذلك الفعاليات الصحية، من خلال طرح مجموعة برامج، بعضها قصيرة، وأخرى طويلة، إضافة إلى مسابقات ومهرجانات، ومخيمات». وحول البرامج الرياضية، أوضحت الشمري، أنه تم «وضع خطة، تشمل ممارسة كرة السلة، وألعاباً رياضية لإنقاص الوزن، وعلاجاً لمشكلة السمنة بين الطالبات، وتلافي الإصابة بعدد من الأمراض، والمحافظة على الصحة العامة، ومنها برنامج «الخاسر الأكبر»، لإنقاص الوزن». وأشارت إلى أن الطاقة الاستيعابية للنادي «قليلة، إذ لا يستوعب أكثر من 400 طالبة، سيتم علاج مشكلاتهن الاجتماعية، والتخلص من العادات السيئة». وذكرت أنه تم «التعاقد مع اختصاصيين وخبراء، منهم الدكتور طارق الحبيب، وأطباء متخصصون في علاج الأمراض الوراثية؛ لنشر الثقافة الصحية الصحيحة في المجتمع»، مردفة أنه «من خلال خبرتي كمديرة مدرسة ثانوية، لاحظت أن نسبة تعرض الفتيات في سن المراهقة للضرب عالية جداً، ولا بد من حلها»، موضحة أن السبب «تمرد الفتيات، وعدم قدرة الأهل على استيعابهن، ما يزيد حالات العنف الأسري ويعرّض الفتاة لحال نفسية سيئة»، لافتة إلى «انغماس الفتيات في عالم الإنترنت، ورفضهن المادة العلمية، على رغم قدراتهن الذهنية على استيعابها». واعتبرت الشمري، الرياضة «إحدى وسائل التخلص من الطاقة السلبية»، موضحة أن النادي «يقدم جانباً علاجياً، من خلال البرمجة اللغوية العصبية، للتكيف مع الوضع السليم، إضافة إلى تمارين الألعاب الهوائية»، مضيفة أنه «عندما تشعر الفتاة أنها مصابة بالسمنة، ينتابها شعور بعدم الرضاعن نفسها، ما قد يؤدي إلى ظهور آثار نفسية سلبية». ولفتت أن البرامج التي سيطرحها النادي، ستتضمن «تحذيرات من الوجبات السريعة، و البقاء وقتاً طويلاً أمام التلفاز، و من إدمان وسائل التواصل الاجتماعي الحديث، واللهو لساعات طويلة في «الكافي شوب»، مضيفة أن هناك» فريقاً استشارياً سيتواصل مع الفتيات، لحل مشكلاتهن الاجتماعية، وفريقاً طبياً للمشكلات الصحية. أما الجانب الرياضي الذي له النصيب الأكبر، فتم تخصيص مدربات، والتعاقد مع اختصاصيات تغذية؛ لتوجيه الطالبات إلى ما يحقق نتائج إيجابية يتطلع النادي إلى تحقيقها»، بحسب الشمري. وأوضحت أن النادي «يمكّن الطالبات من المذاكرة، خلال فترة الاختبارات الحالية، داخل القاعات المُهيأة، إذا كانت الطالبة تواجه أي نوع من الضغوط النفسية، أو غيرها»، مضيفة أنه «ربما يرفض الأهالي زيارة الصديقة لصديقتها، للمذاكرة سوياً، لذا تم تخصيص قاعات مهيأة، وبإشراف مشرفات تربويات، داخل النادي، بعيداً عن أي عوامل قد تعكّر صفو الاختبارات».