اتهم نائب رئيس الخدمات السريرية ورئيس قسم التغذية في مستشفى الملك فيصل التخصصي الدكتور صداع عشقي بعض المستشفيات باستغلال المرضى الذين يعانون من السمنة وإجراء عمليات جراحية لهم لغرض الكسب المادي. وطالب عشقي في حديث إلى «الحياة» خلال انعقاد المؤتمر الثاني ل «التغذية العلاجية» أول من أمس بوضع أنظمة وقواعد على جميع المستشفيات لإجراء عمليات الجراحة والتجميل لعلاج السمنة، لتحد من عمليات الاستغلال. وشهد المؤتمر إلقاء اختصاصيين عدة محاضرات متنوعة حول السمنة ومتاهات الحمية، معتبرين التغذية تمثل أهمية قصوى في حياة الفرد والمجتمع، وترتبط بنوعها الكثير من الأمراض التي يعاني منها أفراد المجتمع. وضم المؤتمر عدداً من الباحثين العالميين من مختلف منظمات التغذية الدولية من إيطاليا وسويسرا وأميركا وألمانيا وغيرها من الدول الأوروبية، بهدف إيضاح آخر المستجدات والاكتشافات في أبحاث علم التغذية العلاجية المتبعة في أنحاء العالم. وأشار عشقي إلى أن أكثر المستشفيات تعتمد عند إجرائها عمليات التجميل في حالات السمنة على أنظمة وثوابت معينة، مع أن البعض يستغل هذه العمليات في المكسب المادي، علماً أن هذه العمليات ليست لإنقاص الوزن بل لتحسين شكل الجسم، وأوضح عشقي أن الأسلوب الأفضل لإنقاص الوزن الذي يجب أن يتبعه الأشخاص الذين يعانون من السمنة، «هو أن ينقص الفرد خلال الأسبوع كيلو غرام واحد فقط، لأن جسم الإنسان غير مهيأ فقط لحرق الدهون وعند الجوع يمكنه أن يحرق من العضلات والقلب وغيرها ويؤثر على صحة الشخص، فيجب اتباع نظام غذائي تحت إشراف اختصاصي يحمل الرخصة، إضافة إلى اتباع تمارين رياضية تتماشى مع كل شخص على حدة». بدوره أشار استشاري جراحة التجميل في المستشفى الدكتور بدر عبد الرؤوف إلى أن دور الجراحات التجميلية يأتي بعد أن يفقد الشخص الوزن الزائد ويحتاج المريض التخلص من الترهلات، ولكن يجب عدم الاستعجال في عمليات الشد حتى ثبات الوزن مدة لا تقل عن ستة أشهر، لأن تقلب الوزن بعد عملية التجميل يؤثر في نتائج العملية. ويؤكد عبدالرؤوف وجود شروط يجب أن تتوافر في الأشخاص الذين تجرى لهم العمليات الجراحية، ومن أهمها أن يكون مؤشر السمنة أعلى من 35، أو لديه أمراض مستعصية مثل السكر والضغط، وأن لا تكون لديه مشكلات نفسية حادة أو مرض عقلي، أو يكون مدمناً على الكحول والمخدرات.