علق رئيس كتلة «المستقبل» النيابية فؤاد السنيورة أمس على المجزرة التي شهدتها بلدة حلفايا في سورية «في الوقت الذي تنشط فيه المساعي العربية والدولية لمحاولة ايجاد مخرج لوقف اراقة الدماء في سورية». واعتبر أن «هذه الجريمة النكراء يجب ان تكون حافزاً للمجتمعين العربي والدولي من اجل الاصرار على السعي الجاد والمسارعة لإنقاذ الشعب السوري من هذا الاتون الذي يواجهه»، واصفاً ما حصل بأنه «جريمة بحق الانسانية، ما يستدعي تكثيف الجهود للاقتصاص من المسؤولين عنها. إن النظام الذي ارتكب هذه المجزرة وغيرها يهدف الى ارهاب واسكات صوت الشعب السوري الهادر ولن ينجح في ذلك، لأن الشعب السوري لن يتراجع مهما كانت التضحيات والخسائر». وتوقف السنيورة «أمام تفاقم مشكلة النازحين السوريين في لبنان بخاصة بعد صدور مواقف لوزراء ومسؤولين». وشدد على «أهمية تجنيد كل الطاقات لمساعدة الشعب السوري المنكوب»، مشيراً الى ان «إدارة ما يقدمه لبنان للنازحين السوريين والفلسطينيين تشوبها الكثير من الثغرات، في الوقت الذي يخرج البعض بمواقف اقل ما يقال فيها انها بعيدة عن قيم الإنسانية والأخوة العربية، اذ ساهمت السياسة التي اعتمدتها الحكومة اللبنانية منذ بداية الازمة السورية في ما خص اللاجئين السوريين إلى لبنان والقائمة على التجاهل للمشكلة والانكار للواقع والتعلل بأن تحل المشكلات بذاتها وهذا ما فاقم الامور وعقدها». وأضاف: «ساهم هذا الانكار والتجاهل من قبل الحكومة اللبنانية في مفاقمة أزمة اللاجئين السوريين الى ان وصلت الآن الى احجام كبيرة كشفت عدم قدرة هذه السياسة على التصدي للحجم المتزايد لهذه الأزمة، واستمرار الحكومة بهذه السياسة لن يحل المشكلة وعليها ان تسارع الى اعتماد سلسلة خطوات في مقدمها اصدار موقف واضح وموحد حول نظرتها لكيفية معالجة قضية النازحين وكيفية إدارة هذا الملف بطريقة يمكن الحكومة من مخاطبة اللبنانيين والنازحين السوريين بشكل واضح ومقبول، وكذلك كيفية مواجهة الاصوات والمواقف غير المقبولة التي تصدر عن بعض المسؤولين السياسيين والوزراء، ومبادرة الحكومة في الدعوة لعقد مؤتمر عربي ودولي تشارك فيه كل المنظمات الاقليمية والدولية لوضع سياسة لبنانية واضحة للتعاطي معهم بما يمكن الحكومة من اظهار اعداد النازحين وكذلك اعلان لبنان منطقة اغاثة بمشاركة عربية ودولية ليتمكن من مواجهة المحنة». وذكر بأنه «سبق ان اضطرت آلاف العائلات اللبنانية إلى النزوح الموقت الى سورية ولم تصدر عن الإخوة السوريين اي مواقف مستنكرة ومستغربة كالتي صدرت عن بعض القيادات اللبنانية»، مشدداً على أن «واجبنا يقتضي ان نقف الى جانب اخوتنا السوريين من دون انكار او تقاعس والمسؤولية أيضاً على المجتمع العربي والدولي، لكن المبادرة الى اثارة الموضوع وتنظيمه على عاتق الحكومة اللبنانية والمجتمع المدني». الى ذلك، دعا عضو «جبهة النضال الوطني» النيابية أكرم شهيب إلى «وضع حد لاغتيال البشر والخبز والحجر في سورية»، وقال في تصريح: «شبيحة العنصرية عندنا يلاقون شبيحة الأسد ويستهدفون أطفال سورية وشعبها وأطفال فلسطين وشعبها». وأضاف: «لا يستفيق شبيحة العنصرية عندنا من لوثتهم العنصرية المزمنة فهذا أمر لا نستغربه في رائد العتمة ومعممها، لكن أن لا يستفيق مجتمع دولي على مأساة شعب ومجازر مستمرة واغتيال يمارسه الشبيحة قراصنة القرن الواحد والعشرين فهذا أمر مستغرب ومستهجن وممجوج».وخاطب المجتمع الدولي، قائلاً: «إن السلاح الكيماوي يقتل والغازات السامة والسكود تقتل، والمدافع تقتل، وشبيحة الجو والبر أيضاً». في المقابل، أكد السفير الايراني غضنفر ركن آبادي أن بلاده «ساعدت وستساعد من يحارب إسرائيل»، وقال خلال زيارته أمس رئيس أساقفة بيروت للموارنة المطران بولس مطر لتهنئته بالأعياد، ان الحديث تناول «مبادرة إيران التي تتألف من ستة بنود عن الحل في سورية والتي تركز على الحل السياسي. وجوهر هذه المبادرة وقف العنف وإعادة الهدوء إلى سورية». وأكد أن قانون الانتخابات «شأن لبناني داخلي، لكننا ندعم الوحدة والاستقرار في لبنان».