وجه البطريرك الماروني بشاره الراعي، نداء «الى فرقاء النزاع السياسي في لبنان، ليكونوا صانعي سلام، ويبادروا مسرعين الى وضع قانون جديد للانتخابات، غير قانون الستين الذي هو في اساس نزاعاتنا وفق ما يقر الجميع، والى تأليف حكومة جديدة مطابقة لقاعدة العيش المشترك، وقادرة على قيادة البلاد نحو الانتخابات النيابية الهادئة في موعدها الدستوري، حكومة جديدة تلتزم خطة ناجعة للنهوض الاقتصادي والمعيشي، وتخلق الاجواء المناسبة للمصالحة الوطنية، وتجنب لبنان ارضاً وشعباً ومؤسسات تداعيات الحرب في سورية والاحداث الجارية في منطقتنا العربية، وتوجه نحو تحييد لبنان عن صراعات المحاور الاقليمية والدولية، فيكون منطلقاً للاستقرار والسلام في المنطقة، ومساحة لقاء وحوار للجميع». وقال الراعي في رسالة الميلاد: «لبنان وهذا الشرق بحاجة الى سلام، لكي تخرج بلداننا من ظلمات العنف والحرب والارهاب، ومن ظلمات الدمار والتشريد والتهجير، ومن ظلمات السجون وأقبية التعذيب، ومن ظلمات الاستضعاف والتسلط والظلم، ومن ظلمات الانظمة الديكتاتورية والتوتاليتارية والراديكالية». وأضاف: «بلداننا تحتاج الى مزيد من الاعتدال أملاً بديموقراطية في الدولة تعترف بالشعب على تنوع مكوناته الثقافية والسياسية والدينية، كمصدر للسلطات يمارسها عبر المؤسسات الدستورية؛ ديموقراطية تؤمن تداول السلطة وتجديد النخب السياسية واستمرارية الاصلاح، واعتماد التنوع الفكري والسياسي والتعدد الحزبي، والاعتراف بالآخر المختلف، وتقر بالحريات العامة وفي طليعتها حرية الرأي والعبادة والمعتقد، وتعزز حقوق الانسان. ارض الشرق الاوسط هي ارضنا. فينبغي ان نحافظ عليها مع كل شركائنا في اوطاننا». وتلقى الراعي من نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير اتصالاً هنأه فيه بحلول الميلاد. ووجه قبلان رسالة تهنئة إلى اللبنانيين بحلول الميلاد، ولفت الى ان «اللبنانيين يعيشون هاجس الخوف على أمنهم واستقرارهم ولا بد من القيام بخطوات إنقاذية تجنب البلاد من تداعيات الأزمة في سورية وتبعد اللبنانيين عن النكبات والمصائب».