أعلن البنك الدولي في تقرير أنّ وباء "إيبولا" المتفشي في غرب أفريقيا يمكن أن تكون له تداعيات كارثية على اقتصاد الدولة". وقال إنّ تراجع الاقتصاد يمكن أن يصل إلى ثمانية أضعافه في البلاد الفقيرة والنامية في قارة أفريقيا على سبيل المثال. جاء ذلك وفقاً لمقال نشره موقع" بي بي سي" البريطاني أمس الأربعاء. وأكّد التقرير أنّه يمكن "وضع حدّ لهذا التراجع إذا تحرّك العالم سريعاً لمواجهة الوباء". وتوقع أنّ يتمّ استنزاف بلايين الدولارات في غرب أفريقيا مع حلول نهاية هذا العام إذا استمرّ هذا الوباء. وأشار التقرير إلى أن السيناريو الأسوأ، هو اتخفاض النمو الاقتصادي إلى 2,3 نقطة مئوية في غينيا و8,9 في سييراليون، في حين أنّ الاقتصاد في ليبيريا سيكون الأكثر تضرراً العام المقبل، إذ إنّ نموها الاقتصادي سينخفض إلى 11,7 نقط مئوية . وأكّد التقرير ضرورة مواجهة ليس الفيروس فحسب، بل الخوف البشريّ منه الّذي يغذّيه الإعلام. وقال: "إنّ خوف الناس ونفورهم من هذا المرض لديه تأثيرات أكبر على الاقتصاد من الأسباب المباشرة". إلى ذلك، انخفص الإنتاج في قطاعَي الزراعة والتعدين نتيجة إجراءات الحجر الصحي وخوف الناس من الوباء الّذي دفعهم إلى العمل ساعات أقلّ. وقال رئيس مجموعة البنك الدولي جيم يونغ كيم، إن "الكلفة الرئيسة لهذا الفيروس هي المأساة والمعاناة الّتي يعيشها الناس". وأضاف: "لكن تقاريرنا توضح أننا كلما أسرعنا في خفض مستوى الخوف وعدم اليقين من أنّ المرض سيزول، سنتمكن من الحدّ من تداعياته الإقتصادية". وفي سياقٍ متصّل، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنّ "هذا الوباء هو تهديد للأمن العالمي"، وأعلن استعداد الولاياتالمتحدة لهذا الوباء، إذ سترسل 3000 جندي أميركي إلى المناطق المتفشي فيها الفيروس، وستبني رعايات صحية جديدة فيها. يذكر أنّ مجلس الأمن عقد اليوم الخميس اجتماعاً حول "إيبولا"، ومن المتوقع أن يصدر قراراً يطالب فيه بإجراءات دولية أكثر حسماً للقضاء على الفيروس وحضّ الدول الأعضاء على تزويد الموظفين والمستشفيات في غرب أفريقيا بما يلز. لمكافحته. وقتل فيروس إيبولا 2461 شخصاً في غرب أفريقيا.