حض وزير الخارجية السوري وليد المعلم المجتمع الدولي على التحرك ل «حمل» اسرائيل على الاستجابة لمتطلبات السلام التي تتضمن تجميد الاستيطان ووقف تهويد القدس والاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني وانهاء احتلال الاراضي العربية، بما فيها الجولان السوري.وكان المعلم يتحدث خلال لقائه المبعوث الخاص للحكومة اليابانية الى الشرق الاوسط يوتاكا ايمورا ضمن سلسلة من الزيارات يقوم بها مبعوثون دوليون لسورية. وشمل ذلك قيام نائب وزير الخارجية الروماني ميخنا كونستانيسو والمبعوث الصيني للشرق الاوسط وو سيكه بلقاء مسؤولين سوريين قبل يومين. ويتوقع ان يقوم فريدريك هوف مساعد المبعوث الاميركي لعملية السلام جورج ميتشل باجراء محادثات متابعة بعد لقاء ميتشل، بصفته مبعوثا من الرئيس باراك اوباما، مع الرئيس بشار الاسد الشهر الماضي. وعلم من مصادر ديبلوماسية غربية ان القائم بالاعمال الاميركي الجديد تشاك هانتر بدأ ممارسة مهماته خلفا لمورا كونيللي، وان واشنطن ستبلغ في الفترة المقبلة مرشحها لشغل منصب سفير للحصول على الموافقة السورية قبل مناقشة تعيينه في الكونغرس مع استئناف الكونغرس لاعماله الشهر المقبل. وقالت مصادر رسمية ان المعلم بحث مع ايمورا في «العلاقات الثنائية التي تربط البلدين الصديقين سورية واليابان وسبل تطويرها، خصوصا في مجالات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، اضافة إلى تطورات الأوضاع في الشرق الأوسط، خصوصا مستجدات عملية السلام». وجدد وزير الخارجية السوري التزام بلاده «تحقيق السلام العادل والشامل وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومرجعية مؤتمر مدريد»، مشيراً إلى أن «اسرائيل هي التي تضع العقبات في طريق تحقيق السلام، الأمر الذي يستدعي تحركاً فاعلاً للمجتمع الدولي لحملها على الاستجابة لعناصر ومتطلبات السلام والتي في مقدمها تجميد الاستيطان ووقف تهويد القدس والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني وانهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري». ونقلت المصادر الرسمية عن المبعوث الياباني تأكيده رغبة بلاده «تنمية العلاقات الثنائية بين سورية واليابان والتزامها الاستمرار في المساهمة بعملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع سورية»، مؤكداً في الوقت نفسه «أهمية تحقيق السلام الشامل في الشرق الأوسط لما له من آثار ايجابية على المنطقة في كل النواحي». وقال ايمورا في تصريحات ان هناك «فرصة للسلام في المنطقة في ظل سياسة الرئيس أوباما»، مشيرا الى «الدور البناء» لسورية والى أمله في استئناف المفاوضات لتحقيق السلام في المنطقة. واجرى ايمورا امس محادثات مع نائب وزير الخارجية فيصل المقداد الذي اكد «أهمية تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة وفقاً لقرارات الأممالمتحدة ذات الصلة ومرجعية مدريد ومبدأ الأرض في مقابل السلام»، مشيراً إلى «التحديات التي تواجه عملية السلام في ظل الممارسات التي تقوم بها الحكومة الإسرائيلية من استيطان وتهويد للقدس وحصار للشعب الفلسطيني». وقالت المصادر ان نائب وزير الخارجية «طالب المجتمع الدولي بالضغط على إسرائيل لوقف هذه الممارسات التي تنتهك القانون الدولي وقرارات الأممالمتحدة وإلزامها إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة، بما فيها الجولان السوري».