خطف فريق النصر بطاقة التأهل للدور نصف النهائي من مسابقة كأس ولي العهد، بعد أن تخطى مضيفه الأهلي بهدفين في مقابل هدف، وبذلك يصل النصر للفوز العاشر له مع مدربه دانيال كارينيو من أصل 13 مباراة، وسيلاقي في دور الأربعة الفائز من فريقي الرائد والقادسية. جاءت البداية قوية ومثيرة من الفريقين، وظهرت اللمحات الفنية والخطورة الحقيقية منذ الدقائق الأولى، وتحرر اللاعبون من التحفظ الزائد والحذر الذي عادة ما يصاحب مباريات الكؤوس، وتسلّم أصحاب الضيافة زمام المبادرات الهجومية بفعل تحرك سيموس والحوسني في المقدمة الخضراء، ومن خلفهما صانع الألعاب الوحيد موراليس الذي لعب في متوسط الميدان إلى جانب مسعد وثنائي الارتكاز معتز الموسى وباخشوين، وفي الدفاع الرباعي عقيل بلغيث وبالومينو وكامل الموسى ومنصور الحربي، فيما لعب الضيوف بمنهجية فنية متوازنة في الخطوط كافة بدءاً من الدفاع الذي قاده حسين عبدالغني وشوكت ومحمد عيد وعمر هوساوي، وفي منطقة المناورة غالب وشراحيلي وعطيف والزيلعي، وحضر السهلاوي وأيوفي في المقدمة الصفراء، لتبدأ الإثارة في الملعب بالوتيرة ذاتها في المدرجات بين الجماهير، ويهدد مسعد النصراويين بأول كرة خطرة من الجهة اليمنى لكن يقظة الدفاع أنقذت الموقف، وتحصل عمر هوساوي على أول بطاقة صفراء لإعاقته الحوسني في خطأ على مشارف منطقة الجزاء النصراوية نفذه منصور الحربي بطريقة برازيلية، سكنت مرمى العنزي كهدف أول لمصلحة الأهلي ألهب المدرجات الخضراء وحولها إلى شلالات من الفرح الصاخب (7). ولم تدم فرحة الأهلاويين كثيراً إذ فاجأهم خالد الزيلعي بإحراز هدف التعادل من كرة هيأها عمر هوساوي برأسه ليخطفها الزيلعي بيسراه أرضية قوية عانقت شباك المعيوف كهدف تعادل للضيوف نقل الفرحة إلى المدرجات الصفراء (11). وعقب التعادل تواصلت الإثارة بين الفريقين في أرضية الميدان، وأضاع الحوسني فرصة محققة بعد تمريرة من منصور الحربي أخطأ محمد عيد في ابعادها لتصل إلى الحوسني الذي تجاوز عبدالغني بمهارة فائقة وسددها (برعونة) إلى جوار القائم مهدراً فرصة التقدم (16). ومع بداية الشوط الثاني، تحصل عقيل بلغيث على بطاقة صفراء لخشونته مع السهلاوي (46)، وفاجأ الحوسني الضيوف بقذيفة هائلة من خارج ال18 في يد العنزي (61)، بعدها بدأت لعبة المدربين إذ أشرك التشيخي غاروليم الشاب سلطان السوادي بدلاً من موراليس (63)، فيما سحب كارينيو السهلاوي وزج بسعود حمود بديلاً عنه (66). ونجح المتألق عبده عطيف في إحراز هدف فريقه الثاني مستغلاً تمريرة طويلة من الزيلعي وسط غفلة من دفاع الأهلي ليواجه المعيوف ويموّه عليه ثم يهيئ الكرة لنفسه ويسددها مباشرة في الشباك الخضراء كهدف ثانٍ لمصلحة الضيوف فجر قناديل الفرح في المدرج الأصفر (77). وتحرك غاروليم بعد الهدف وأشرك المهاجم عيسى المحياني على حساب باخشوين (83)، ولكن المحياني طوح بأخطر الفرص الأهلاوية من كرة هيأها له سيموس على طبق من ذهب في داخل منطقة الجزاء النصراوية سددها عالياً وسط دهشة الجميع، وأجرى كارينيو تغييراً دفاعياً لتحصين مناطقه الخلفية، إذ دفع بالمدافع عبدالمحسن عسيري بدلاً من عبده عطيف (86)، ثم أشرك عبدالرحمن القحطاني بعده بثلاث دقائق بديلاً عن المهاجم أيوفي، ولم تشهد بقية الخمس دقائق المقدرة من الحكم عبدالرحمن العمري كوقت بدل ضائع أية محاولات أهلاوية خطرة في ظل تألق النصراويين وتعاملهم أولاً بأول مع كل الهجمات الخضراء لتنتهي أحداث اللقاء بفوز النصر بهدفين في مقابل هدف للأهلي.