أصدرت المحكمة الإدارية في جدة أمس، وللمرة الثانية، حكماً يقضي برفض الدعوى العاجلة المقدمة من مستشفى عرفان «المغلق» ضد قرار وزير الصحة، مرجعة السبب إلى أن الحيثيات التي بُنيت عليها القضية غير صحيحة. وجاء حكم المحكمة بعد يومين من قرار محكمة الاستئناف الإدارية في منطقة مكةالمكرمة، والذي قضى بنقض الحكم الأول الصادر من المحكمة الإدارية بمحافظة جدة المتضمن رفض الدعوى القضائية العاجلة ضد قرار وزارة الصحة القاضي بإغلاق مستشفى عرفان . من جهته، قال المدير العام للشؤون الصحية في جدة الدكتور سامي باداود إن مندوباً من الصحة حضر الجلسة بناءً على طلب المحكمة، موضحاً أن القاضي رفض ادعاءات المستشفى ضد قرار وزير الصحة، وطلب إلزامهم بإصلاح السلبيات والملاحظات التي سجلتها وزارة الصحة، وتنفيذ القرار. وأفاد باداود بأنه تبقى 25 يوماً على قرار وزير الصحة بإغلاق المستشفى، والمتبقية ضمن 60 يوماً كما جاء بالقرار، مشيراً إلى أن فتح مستشفى عرفان مرتبط بموافقة وزير الصحة بعد تجاوز الملاحظات المسجلة عليه. وبين أن لجنة مكلفة من وزارة الصحة اجتمعت مع منسوبي المستشفى في وقت سابق، سجلت 13 ملاحظة فنية وإدارية، أبرزها ملاحظات في القوى العاملة، الأمن والسلامة، استكمال اشتراطات الدفاع المدني، ملمحاً إلى بدء المستشفى تلافي الملاحظات المرصودة. وأضاف «تلافي الملاحظات لا يكفي، فلا بد من تشكيل لجنة للتأكد من استكمال الملاحظات ورفعها للوزير الذي يملك قرار إعادة تشغيل المستشفى». وكان مستشفى عرفان تقدم بدعوى قضائية، وتضمنت الدعوى طلباً عاجلاً بإيقاف القرار وإعادة فتح المستشفى الذي جرى إغلاقه بالكامل بأمر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. يذكر أن المحكمة الإدارية في محافظة جدة تسلمت قبل أيام دعوى قضائية عاجلة ضد قرار وزارة الصحة القاضي بإغلاق مستشفى عرفان، إذ تضمنت الدعوى طلباً عاجلاً بإيقاف القرار وإعادة فتح المستشفى الذي جرى إغلاقه بالكامل بأمر وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة. وتعد هذه الدعوى هي الأولى من نوعها لمستشفى خاص يتظلم من قرار أصدرته وزارة الصحة بشأن عملية إغلاق كامل أقسامه نتيجة لأخطاء طبية مثبتة لدى «اللجان الطبية». وتأتي هذه التطورات بعد أيام من اعتماد وزير الصحة الدكتور عبدالله الربيعة إغلاق المستشفى، إذ بادرت لجنة الإغلاق الفوري في صحة جدة بإغلاقه لمدة 60 يوماً بسبب خطأ طبي توفي على إثره الطفل صلاح الدين يوسف عبداللطيف جميل والبالغ من العمر ثمانية أعوام.