أعربت الولاياتالمتحدة عن خيبة أملها من مضي إسرائيل في نشاطها الاستيطاني، واصفة هذا الأمر بأنه "عمل استفزازي". وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند "في ما يتعلق بمسألة الاستيطان والتصريحات والأفعال الأخيرة، نحن نشعر بخيبة أمل كبيرة لأن إسرائيل تصر على الاستمرار في هذا النمط من الأعمال الاستفزازية". وأضافت ان "هذه الإعلانات والخطط المتكررة لبناء مستوطنات جديدة يتعارض مع قضية السلام". وتابعت ان "قادة إسرائيل يقولون دائماً انهم يدعمون مساراً يقود لحل الدولتين، لكن هذه الأفعال تعرض هذا الهدف للخطر". ودعت نولاند من جديد "إسرائيل والفلسطينيين لوقف أي نوع من الإجراءات الأحادية غير البناءة واتخاذ خطوات ملموسة للعودة إلى المفاوضات المباشرة". وشددت على ان الطريقة الأفضل لحل مسألة المستوطنات هي بعمل الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي على تسوية الوضع الأمني والحدود بينهما، "فهذا المسار الصحيح ولا نريد أن نرى أفعالاً استفزازية من أي من الطرفين". وكانت السلطات الإسرائيلية صادقت اول من أمس الاثنين في شكل نهائي على مخطط لبناء 1500 وحدة سكنية في مستوطنة "رمات شلومو"، شمال القدسالشرقية. ويوجد في مستوطنة "رمات شلومو" حاليا 2000 وحدة سكنية وسيضاف إليها 1500 وحدة سكنية التي تم إقرارها امس، على رغم اعتراضات كثيرة على المخطط غالبيتهم من السكان الفلسطينيين من حي شعفاط وهم أصحاب الأراضي التي صودرت منهم في السبعينات من القرن الماضي لبناء المستوطنة. وتأتي المصادقة على هذا المخطط خلال الحملة الانتخابية في إسرائيل وسعي رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحلفاؤه في التحالف إلى كسب تأييد ناخبين من اليمين الإسرائيلي. وكانت الحكومة الإسرائيلية أوعزت الى سلطات التخطيط والبناء بالمصادقة على هذا المخطط في إطار خطوات ضد الاعتراف بفلسطين كدولة مراقبة وغير كاملة العضوية في الأممالمتحدة، وذلك ضمن مخططات لبناء 3000 وحدة سكنية في مستوطنات في القدسالشرقية والضفة الغربية ودفع مخططات بناء استيطانية في المنطقة "إي1" بين القدس والكتلة الاستيطانية "معاليه أدوميم".