أوضح سفير خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان علي عسيري في كلمة له أمس خلال تدشين مركز استقبال النازحين السوريين في منطقة البقاع اللبنانية أن «هيئة الإغاثة الإسلامية ومنذ بداية الأحداث في سورية سارعت إلى تلبية النداء الذي أطلقه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، ومدت يد العون إلى الأشقاء السوريين النازحين في لبنان بالتنسيق والتعاون مع الحكومة اللبنانية، فقدمت لهم المواد الغذائية والرعاية الطبية في المستوصفات والمستشفيات اللبنانية وأسكنتهم في مراكز مجهزة بالمتطلبات المعيشية، وكفلت عدداً كبيراً من أبنائهم الطلبة، كي لا يبتعدوا عن مقاعد الدراسة وهي لا تزال تضمد جراحهم وتوسع لهم البيوت وترسم على وجوه أطفالهم الابتسامات». وأشار إلى أن مركز الاستقبال في بلدة المرج البقاعية سيقدم خدمات أساسية للنازحين السوريين، وسيكون مقراً موقتاً لهم يستقبلهم فور وصولهم إلى لبنان، ليتسنى لهم الانتقال في ما بعد إلى أماكن أفضل إلى حين عودتهم إلى ديارهم. وقال عسيري: «إن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، لم يألُ جهداً في خدمة الشعوب العربية وقضاياها ويشعر بمسؤولية أخوية ودينية وأخلاقية تجاهها، ويسارع إلى اتخاذ المواقف السياسية والمبادرات الإنسانية التي تخفف من معاناة هذه الشعوب» موضحاً أن ما أصدره الملك عبدالله بن عبدالعزيز من توجيهات بمساعدة السوريين في دول الجوار تركيا ولبنان والأردن، هو تأكيد على هذا النهج الإنساني الأخوي الذي يتبعه وتسير عليه المملكة منذ تأسيسها.