تستمر المملكة في بذل الجهود لمساعدة النازحين السوريين الى لبنان إنسانيا، وقد دعت سفارة المملكة في بيروت يوم الثلاثاء المقبل الى حفل افتتاح" مركز استقبال النازحين السوريين في منطقة البقاع الذي تقدمه هيئة الإغاثة الإسلامية وذلك في فندق "السفير" الروشة" برعاية سفير المملكة في لبنان علي عواض عسيري وسيتخلل الحفل توقيع بروتوكولات تعاون بين هيئة الإغاثة الإسلامية وثلاثة قطاعات خدماتية. وكان السفيرعسيري أعلن هذا الأسبوع عن وصول 20 ألف بطانية من "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" وهي جزء من كمية قوامها مئة ألف بطانية، وقد سلّم عسيري عينات منها الى عائلات سورية في مقر السفارة بحضور رئيس الهيئة العليا للإغاثة اللبنانية العميد ابراهيم بشير ومدير مكتب الحملة في لبنان وليد الجلال. ووعد السفير عسيري بدفعات أخرى من المساعدات قال إنها ستصل تباعا وستوزّع على النازحين السوريين في المناطق اللبنانية كافة مشيرا الى أنها " لفتة أخوية رمزية من اشقائهم السعوديين خلال فصل الشتاء"، واشار الى أن "الحملة الوطنية السعودية لنصرة الأشقاء في سوريا" تقوم بتوزيع المواد الغذائية على النازحين وهي تقوم مع هيئة الإغاثة الإسلامية" بجهود جبّارة لتنفيذ توجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله - بمساعدة الأشقاء السوريين في لبنان وتركيا والأردن، مثنيا على التعاون الذي تقدّمه الحكومة اللبنانية ممثّلة بالهيئة العليا للإغاثة في تسهيل إيصال المساعدات الى أصحابها". وعّبر المواطنون السوريون على شكرهم الكبير للمملكة رافعين الدعاء باسم النازحين السوريين لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بالشفاء العاجل، وعبروا في كلمة لهم عن شكرهم لمقامه "لاحتضانهم احتضان الوالد لأبنائه ولكونه أول من سارع الى تقديم المساعدات المختلفة لهم"، واعتبروا أن هذه المواقف ليست غريبة على المملكة العربية السعودية وقيادتها التي كانت ولا تزال رمزا للخير والعطاء والوقوف الى جانب الشعوب العربيّة".