فجر الرائد أول مفاجآت مسابقة كأس ولي العهد عندما أقصى الشباب من دور ال16 في عقر داره بثلاثة أهداف في مقابل هدفين، فيما لم يجد النصر والأهلي صعوبة في بلوغ دور الثمانية، بعد أن تغلب الأول على مضيفه التعاون بأربعة أهداف في مقابل هدفين، وسحق الثاني ضيفه الشعلة بأربعة أهداف في مقابل هدف. الشباب - الرائد جاءت البداية سريعة من الطرفين، بغية إحراز هدف التقدم وسط محاولات من جانب الرائد للوصول إلى المرمى الشبابي من الأطراف، ونجح محترف الرائد ديبا من تسجيل هدف التقدم بعد تمريرة هائلة من ماجد هزازي (4). بعد ذلك حاول لاعبو الشباب العودة إلى نقطة البداية، واندفعوا إلى الخطوط الأمامية، مع تنويع الهجمات من العمق والأطراف، ولكن غالبية المحاولات لم تنجح ولم تصل لحد الخطورة في ظل التكتل الدفاعي للضيوف. وفي الربع ساعة الأخيرة تقاسم الفريقان السيطرة الميدانية من دون خطورة تذكر على المرميين، عدا التسديد من مسافات بعيدة لم تجد الطريق السليم نحو الشباك. وفي الشوط الثاني، بحث الشباب عن العودة إلى نقطة البداية، وكثف من هجماته وكاد اللاعب سبستيان تيغالي أن يحرز هدف التعديل بعد أن سدد كرة قوية من داخل منطقة الجزاء إلا أنها مرت بجوار القائم الأيسر (51)، وسدد حسن معاذ كرة قوية ارتطمت في القائم أيضاً (54)، ووسط السيطرة الشبابية يخالف لاعب الرائد عبدالسلام الشريف واقع المباراة عندما سجل الهدف الثاني لفريقه إثر تسديدة قوية فشل حسين شيعان في التصدي لها (61). انتفض بعد ذلك الشباب، واجبر الضيوف على التراجع للخطوط الخلفية، وتوالت الفرص الشبابية يميناً ويساراً، وتمكن ناصر الشمراني من تقليص الفارق برأسية جميلة (66)، وزاد الشباب من ضغطه الهجومي، حتى تحصل على خطأ قرب منطقة الخطر نفذه البرازيلي كماتشو بطريقة الكبار سكنت أقصى الزاوية اليسرى كهدف تعادل (84)، وكاد الشباب أن ينهي الشباب المباراة في أوقاتها الأصلية، إلا أن الاستعجال فوت على ناصر الشمراني وتيغالي فرصة تسجيل هدف ثالث، لتنتهي الحصة الثانية بتعادل الفريقين. ومع بداية الشوط الاضافي الثاني نجح محترف الرائد الكونغولي ديبا في تسجيل الهدف الثالث لفريقه (106). التعاون - النصر لم تشكل الدقائق الأولى خطورة تذكر على مرمى الفريقين، سوى تسديدة محور الارتكاز النصراوي حسني عبدربه الذي سدد كرة ثابتة سهلة بين أحضان حارس التعاون فيصل المرقب (3)، بعد مرور الدقائق الخمس الأولى سيطر الضيوف على مجريات اللقاء بفضل الانتشار المميز والسيطرة على منطقة المناورة، واعتمد المدير الفني للضيوف كارينيو على الغزو من الأطراف بانطلاقات الظهير الأيسر وقائد الفريق حسين عبدالغني من الجهة اليسرى وشايع شراحيلي من الجهة اليمنى ولعب الكرات العرضية داخل الصندوق، فيما اكتفى مدرب أصحاب الأرض المقدوني جوكيكا بالعلب بمهاجم وحيد وإغلاق المناطق الخلفية كافة، واللعب بثلاث محاور ارتكاز بوجود مراد الرشيدي والغيني لامين باه وعبدالعزيز الحربي، وكاد حسني عبدربه أن يفتتح التسجيل بعدما سدد كرة من مسافة بعيدة مرت بجوار القائم (16)، وتلقى مدافع التعاون ياسين حمزة على البطاقة الصفراء الأولى في المباراة بعد اشتراكه الخشن مع صانع العاب النصر عبده عطيف (20)، في المقابل لم يستغل لاعبو التعاون اندفاع الفريق النصراوي للمناطق الأمامية، وبناء هجمات مرتدة سريعة، لكثرة الاخطاء في التمرير في منتصف الملعب مما سهلة مهمة مدافعي الضيوف، ومن أول لعبه منظمة لأصحاب الأرض يرسل الراشد كرة عرضية للمتمركز الجزائري الحاج بوقاش يغمزها برأسه داخل المرمى النصراوي (27)، ليشن الضيوف العديد من الهجمات الخطرة، حتى تحصل خالد الزيلعي على خطأ قريب من منطقة الجزاء يتقدم لها عبده عطيف ويسددها قوية تصدم بالعارضة وتعود للمهاجم محمد السهلاوي يغمزها بيمينه في المرمى الخالي (33)، ليعود من جديد خالد الزيلعي ويمرر كرة الهدف الثاني لزميله حسني عبدربه الذي أنسل بين مدافعي التعاون وسدد كرة قوية داخل الشباك (35)، وكاد أن يتسبب حارس النصر عبدالله الشمري في تسجيل هدف في مرماه بعدما أعاد كره بالخطأ لمهاجم التعاون الحاج بوقاش غير أن الكرة تجاوزت الخط لضربة زاوية (42)، ولم يستثمر لاعبو النصر الخطأ الذي تحصل عليه عبده عطيف بالقرب من منطقة الجزاء في الدقيقة الأخيرة من هذا الشوط. واستهل الضيوف شوط المباراة الثاني بهجوم مكثف على مرمى أصحاب الأرض بغية تسجيل الهدف الثالث والقضاء على الآمال التعاونية، ولم تتغير طريقة المدربين في هذا الشوط عن سابقه، إذ اعتمد النصر على الغزو عن طريق الأطراف، فيما واصل التعاونيون البقاء في المناطق الخلفية، والاعتماد على الكرات الطويلة المرسلة للمهاجم الوحيد محمد الراشد، ولم يشكل أي من الفريقين خطورة تذكر في دقائق هذا الشوط الاولى سوى تسديدة خالد الزيلعي (50). وتمكن المهاجم النصراوي محمد السهلاوي من ترجمة أفضلية فريقه في هذا الشوط، وأضاف الهدف الثالث لفريقه بعدما تلاعب بمدافع التعاون عبدالعزيز الحربي وصوب كرة قوية استقرت داخل الشباك (54). ولم يتمكن مهاجم التعاون محمد الراشد من تقليص النتيجة بعدما تهيأت له كرة مواتية للتسجيل غير أن يقظة المدافع عمر هوساوي أنهت خطورتها (57)، لترتد لمهاجم النصر محمد السهلاوي الذي حولها بدوره لعبده عطيف الذي صوب الكرة في المرمى الخالي، بيد أن المدافع التعاوني كان لها بالمرصاد وأنقذ فريقه من هدف رابع محقق، وسط مطالبات نصراوية باحتساب ركلة جزاء بحجة استخدام المدافع ليديه في ابعاد الكرة (58). ولم يتمكن مهاجم التعاون السلوفيني روزيتش من تسجيل الهدف الثاني لفريقه، بعدما واجه الحارس عبدالله الشمري الذي تصدى لها ببراعة وحولها لركلة زاوية لم تستثمر بالشكل المطلوب (62)، ومن خطأ بالقرب من منطقة الجزاء تمكن المصري حسني عبدربه من تسجيل الهدف الرابع من كرة ثابته صوبها بإتقان داخل مرمى الحارس التعاوني فيصل المرقب (67). ليزج بعدها المدير الفني للفريق النصر بصانع الالعاب عبدالرحمن القحطاني ويستغني عن خدمات خالد الزيلعي الذي قل عطاؤه كثيراً في هذا الشوط، ويرد المدير الفني لأصحاب الأرض ويستغني عن المدافع فيصل الجحدلي ويزج بصانع الالعاب مدالله العليان (71)، ولم يستثمر مهاجم التعاون روزيتش فرصة محققة وسدد الكرة بأقدام حارس مرمى النصر (72)، البديل التعاوني مدالله العليان تمكن من الحصول على ركلة جزاء بعد أن اعاقه الحارس عبدالله الشمري يتقدم لها أحمد الحربي يصوبها على يسار حارس المرمى وهدف ثاني للتعاون (75). وكاد عبدالرحمن القحطاني أن يسجل الهدف الخامس لفريقه بعدما صوب كرة قوية أعتلت القائم بقليل (76)، وشكل لاعبو التعاون في الدقائق العشر الأخيرة خطورة بالغة على مرمى النصر، وكاد الحاج بوقاش أن يقلص النتيجة بعدما سدد كرة قوية ارتطمت بالمدافع عمر هوساوي (81).