تحول ركن في حديقة الحي الزراعي في مدينة بريدة إلى مكب للنفايات، ومخلفات المباني. وأبدى سكان الحي تذمرهم من هذه النفايات، محملين أمانة منطقة القصيم وأصحاب المباني مسؤولية ما يمكن أن يعانوه من مشكلات. ويبرر الأهالي قلقهم من هذه المخلفات والنفايات، بأنها باتت مأوى للقطط والقوارض، إضافة إلى انبعاث روائح كريهة منها، خصوصاً بعد هطول الأمطار أو تعرضها للرطوبة. ويقول أبو رائد، وهو أحد السكان: «لا يمكن القبول بهذا الوضع، فجميع السكان حريصون على صحتهم وصحة أسرهم، كما أننا نحرج من الضيوف والزائرين بسبب الروائح وتشوه المنظر العام»، مضيفاً: «لم أصدق عيني عندما شاهدت عدداً من القطط الميتة قرب هذه النفايات، ما يدل على أنها أكلت طعاماً فاسداً، فكيف بالبشر القريبين من هذه النفايات؟». ويستغرب أبو رائد تجاهل المسؤولين لهذه المخلفات، «مراقبو الأمانة وعمالتها يشاهدون هذه المناظر ومؤكد أيضاً أنهم يشمون تلك الروائح، ومع ذلك لم يتغير الوضع»، مطالباً بضرورة إزالة هذه النفايات والمخلفات في أسرع وقت ممكن. ويشير أبو علي، وهو أحد الأهالي الذين تقع منازلهم قبالة المخلفات، إلى أن هذا الوضع غير اللائق مستمر منذ شهور عدة. ويتابع: «الأمانة مقصرة، ولا أدل على ذلك من وضع حديقة الحي التي لم تستكمل ولم تسوى أرضها منذ سنوات، حتى تحولت إلى مصدر تلوث للحي»، مؤكداً بأن الأهالي تقدموا بشكاوى إلى أمانة القصيم، وهذا يؤكد بأن الأمانة لديها علم بهذه المخلفات. وعلى رغم اقتناعه بمسؤولية الأمانة حيال هذا الوضع، إلا أن علي الحربي لا يخفي عتبه على بعض أصحاب المباني والفلل في الحي، «يجب أن يشعر المواطن بدوره، ليس من المعقول أن نطالب الإدارات الحكومية دائماً بتصحيح أخطائنا»، موضحاً: «نلوم من حول الأراضي الفضاء في الحارة إلى مكب لمخلفات عمارته أو الفيلا الخاصة به، ونلوم أيضاً من استمرأ رمي بقايا الطعام فيها». ويستطرد: «الوعي يجب أن يكون حاضراً، فإن لم يكن هناك وعي، فعلى الأمانات والبلديات أن تعاقب المتسبب فيها من أفراد المجتمع، سواء بالغرامات أو غير ذلك، على أن تسارع فوراً إلى إزالتها»، مستدركاً: «الوضع سيئ على كل الجهات، فلا الأفراد المتسببين عوقبوا ولا الأمانة قامت بدورها، ولذلك فإن أي حل، فيما لو أتى، سيكون اجتهاداً من أحد المسؤولين في الأمانة، وليس نظاماً يحترمه الجميع». ولا يخفي أبو علي استياءه من تلك النفايات، قائلاً: «أنا والسكان القريبين مني من أشد المتضررين، لا أبالغ لو قلت إنني أتلثم بالشماغ عند خروجي من المنزل، علاوة على المنظر المقزز، ولكن ماذا نفعل؟»، مطالباً بتحرك فوري من الأمانة حيال تلك المخلفات، سواء في الحي أو الأحياء الأخرى.