طالب سكان حيي المونسية وقرطبة (شرق الرياض) المسؤولين القائمين على الإدارة العامة للنظافة وصحة البيئة بإنهاء معاناتهم مع المخلفات التي تحاصرهم بالقرب من منازلهم منذ فترة طويلة. وأبدى الأهالي في حديثهم إلى «الحياة» امتعاضهم من عدم تجاوب الإدارات الحكومية، ولا سيما البلدية مع شكاواهم المتتابعة، مؤكدين أن الأراضي الفضاء داخل الأحياء تحولت إلى مكب للنفايات ومأوى للقطط. ويقول أبو بدر: «سكنت قبل فترة قصيرة وفوجئت بكثرة مخلفات البناء أمام منزلي»، موضحاً: «حالياً ضررها يقتصر على تشويه منظر الحي، ولكن استمرار الوضع كما هو مستقبلاً قد يجعل منها مأوى للحشرات الضارة والقطط، وربما يشجع آخرين على رمي مخلفاتهم فيها». ويرى أبو بدر أن تدخل البلدية أمر ضروري، سواء بإزالة المخلفات أم بمعاقبة المخالفين»، متسائلاً: «أليست هذه الأرض ملكاً لشخص دفع فيها جهده وعرقه؟ إذنْ لماذا يستغلها الآخرون وتصمت البلدية على ذلك». ويؤكد أحمد التيماني أن هناك استراحات عدة نظامية وبعضها غير نظاميه تسرف في استخدام المياه، وهو ما يتسبب في كثرة المستنقعات ويزيد من تجمع الحشرات والبعوض داخل الحي، مطالباً بلديه الروضة بسرعة إنهاء معاناتهم من تلك المخلفات وإزالتها وكذلك محاسبة المسرفين في استخدام المياه. ويعتبر سعد عبدالله أن رمي المخلفات وسط الحي وفي أراضي الآخرين سلوك شائن، سواء من الناحية الأدبية أم القانونية، لافتاً إلى أن استمرار الناس في هذا الأمر يعود إلى عدم اهتمام البلدية بذلك، ولا سيما أن المتضرر صاحب الأرض والسكان المجاورين للمخلفات. ويشير إلى أن الحي كثرت فيه مخلفات البناء وبصفة مستمرة، مضيفاً: «ملاك المباني الجديدة يرمون تلك المخلفات بجوار المساكن من دون حسيب أو رقيب وغير مبالين»، مطالباً بتشديد الرقابة واعتماد الجولات الميدانية المستمرة وضبط ممن يخالف ويقوم برمي المخلفات ومحاسبته على ذلك.