وبعد طول انتظار مَنَ الله على فلسطين وأبنائها بدولة عضو مراقب في الأممالمتحدة وبإجماع 138 دولة. نعم إنها القدسية والشرعية اللتان تتوجان القضية الفلسطينية، القضية الشرعية الوحيدة على وجه هذه الخليقة. في دقائق الساعات الأولى من يوم 30 تشرين الثاني (نوفمبر) استعدنا نوعاً من الحق والشرعية الفلسطينية على يد الرئيس الفلسطيني أبو مازن، فعلى رغم التهديدات والتوعدات من الدول المعارضة لذهابه إلى الأممالمتحدة كان النجاح حليفه بجهده وجهد السلطة الفلسطينية وصلوات ودعوات أبناء شعبه من الداخل والشتات. إنها اللحظة التاريخية التي أسس لها الرمز أبو عمار وحققها الرئيس أبو مازن بصمود منقطع النظير. نعم هي الفرحة الأولى التي حلت على فلسطين منذ احتلالها، لترفع التكبيرات من مآذن المساجد وتدق أجراس الكنائس احتفاءً بالنصر الأول. هنيئا لنا شعباً ودولة، هنيئاً لكل لاجئ فلسطيني يرى عذابه ألواناً يومياً، هنيئاً لكل أسير، وهنيئاً للرئيس أبو مازن وللسلطة الفلسطينية هذا النصر وهذا الحق الذي انتزع عنوة من فم الأسد. لطالما عانى ويعاني أبناء فلسطين الويلات والإهانات، فمع الأسف الشديد إضافة إلى جور الاحتلال ومحاولته قطع رحلة الرئيس ببركة دماء فلسطينية أبان استباحته لحرمات غزة، يلقون على الفلسطيني في كثير من دول العالم وزر ما يدور في الدول الأخرى من ثورات أو خيبات، فليرفع الفلسطيني رأسه عالياً فقد حقق جزءاً مهماً من حلم كل فلسطيني، فاليوم وغداً ليسا الأمس، إنها الشمس التي تشرق بعد طول غياب.