أشادت الصحف الفلسطينية الصادرة أمس بخطاب الرئيس الفلسطيني محمود عباس أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة على الرغم من الغموض الذي يلف المرحلة التالية، ووصفت صحيفة القدس الأكثر مبيعًا خطاب عباس على صفحتها الأولى «بالتاريخي». وكتبت القدس في افتتاحيتها أنه «فجر جديد لفلسطين» مشيرة إلى أن «الرئيس قذف بذلك الكرة بقوة إلى ساحة المجتمع الدولي وأمام الضمير العالمي لتقول الشرعية الدولية كلمتها بشأن عضوية فلسطين الكاملة في المنظمة الدولية». وأضافت أن «الضغوط الهائلة التي مورست على الجانب الفلسطيني لثنيه عن تقديم طلب العضوية ثبت فشلها وتأكد مجددًا أن الرئيس يضع نصب عينيه المصالح العليا للشعب الفلسطيني وان لا مجال أبدًا للمساومة على حقوق شعبنا الثابتة مهما كانت الضغوط وآيًا كان مصدرها». وفي صحيفة الأيام، كتب حسن البطل «إن لم يكن في سبتمبر هذا العام، فليكن في سبتمبر العام المقبل»، وتوقع أن «تزداد البرامج الاقتصادية الأوروبية لدعم الدولة الفلسطينية زخمًا بعد التصويت في الجمعية العامة على فاتيكان فلسطين»، في إشارة إلى منح فلسطين وضع الدولة المراقب على غرار الفاتيكان. وفي الصحيفة نفسها، أشاد رئيس نقابة الصحافيين الفلسطينيين عبدالناصر النجار بخطاب عباس، مشيرًا إلى أنه «لخص القضية الفلسطينية والحق الفلسطيني في مواجهة الاحتلال وإرهاب الدولة والاستيطان والعنصرية الإسرائيلية»، ورأى النجار أن «التصفيق الحار المتكرر من غالبية ممثلي دول العالم هو استفتاء واضح المعالم مفاده أن العالم مع الدولة الفلسطينية ومع السلم العالمي الذي يضمن حقوق الشعب الفلسطيني، وإنهاء آخر احتلال في هذا الكون». ونشرت الصحيفة رسمًا كاريكاتوريًا يصور النسر شعار دولة فلسطين وعند قلبه علم فلسطين وكتب فوقه «مباشر من الأممالمتحدة». وكتب حافظ البرغوثي رئيس تحرير صحيفة الحياة الجديدة المقربة من السلطة الفلسطينية أن «النجم الفلسطيني سطع في نيويورك ومنها في العالم»، وأضاف أن «أبو مازن نجح في خطف الأضواء والتصفيق والتقدير والتأييد وأذهل العالم اجمع بشرحه الموضوعي للحق الفلسطيني وبثباته وصلابته وثقته المتبادلة مع شعبه الفلسطيني الذي تابع خطابه باهتمام وتأييد وتشجيع غير مسبوق». وأشار إلى أن «الرد الإسرائيلي بلسان نتانياهو كان واهنًا ومفككًا يشبه ثرثرة على مقهى رجال عصابات في مواجهة الحكمة الفلسطينية الرصينة».