رصدت «الحياة» أمس آخر استعدادات الأيدي السعودية المهنية، والتي ستباشر أعمالها خلال الأيام المقبلة في المشاعر المقدسة لتقديم خدماتها لحجاج بيت الله الحرام في تخصصات الحاسب الآلي والدعم الفني والشبكات والإدارة العامة، والإدارة المكتبية والمحاسبة وميكانيكا السيارات والبنزين والديزل وكهرباء السيارات والتكييف والتبريد، وتخصص الحلاقة الآمنة والكهرباء الإنشائية، إضافة إلى تخصصات السياحة والفندقة. وخلال جولة «الحياة» في مراكز تدريب الشبان السعوديين من المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، بدأ الشبان يضعون لمساتهم الأخيرة على برامج التدريب التي حصلوا عليها خلال الأعوام الماضية، إذ يستعدون للمغادرة إلى الأراضي المقدسة بعد أن وجه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص بمشاركتهم في خدمة ضيوف الرحمن في موسم الحج الحالي من خلال مشاركة أكثر من 600 شاب مهني ينفذون عدداً من برامج تشغيل المتدربين لتواصل بذلك تقديم أدوارها من خلال خدمات مهنية متخصصة وبتعاون مثمر وتنسيق مستمر مع أجهزة الدولة العاملة كافة لتواصل عملها للعام الحادي عشر على التوالي. وأوضح المهندس أحمد بن جلالة رئيس مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة في حديث إلى «الحياة» عن البرامج التي بدأت المؤسسة في تنفيذها والتي تواصل الاستعدادات لتنفيذها، أنه تم إطلاق عدد من برامج التعاون المشترك في صيانة آليات الهلال الأحمر والصيانة الطارئة لمساعدة مرتادي الطرق المؤدية للمنطقة المركزية بالحرم المكي، ومعالجة الأعطال الفنية لسيارات الحجاج والمعتمرين، ومشروع المملكة العربية السعودية للإفادة من الهدي والأضاحي، وبرنامج الفندقة والسياحة والبرنامج الكشفي لخدمة الحجاج بالتعاون مع إدارة الدفاع المدني وينفذ للمرة الأولى لحج هذا العام فيما تتواصل الاستعدادات لتنفيذ برنامج الحلاقة الآمنة. وأضاف أن المؤسسة ستشارك من خلال وحداتها التدريبية بالكوادر السعودية المؤهلة في تخصصات الحاسب الآلي والدعم الفني والشبكات والإدارة العامة، والإدارة المكتبية والمحاسبة وميكانيكا السيارات والبنزين والديزل وكهرباء السيارات والتكييف والتبريد وتخصص الحلاقة الآمنة والكهرباء الإنشائية، إضافة إلى تخصصات السياحة والفندقة. ولفت إلى أن تنفيذ برامج تشغيل المتدربين يأتي ضمن هذه الجهات منطلقة في ذلك من شرف خدمة الحاج ومسؤوليتها الاجتماعية لتدعم مشاركاتها منذ الأعوام الماضية مقدمة في كل حج برنامجاً جديداً يضاف إلى سابقيه ويعزز من مفهوم التقنية في خدمة المشاعر المقدسة. برامج تقنية لخدمة «الحجاج» كشف «تقرير» صادر عن مكتب الدعم وضبط جودة التدريب التقني والمهني بمنطقة مكةالمكرمة، أن وحدات المؤسسة التدريبية بالمنطقة قدمت العديد من البرامج التقنية التي أسهمت في دعم دور المؤسسة في خدمة الحجيج في كل عام واكتساب ثقة المشاركين من المهنيين أمام حجاج بيت الله، وخلال فترة انطلقت من الخامس عشر من ذي القعدة وحتى الخامس عشر من ذي الحجة، ومن خلال متابعة ميدانية خلال الفترتين الصباحية والمسائية تدون خلالها ملاحظات المشرفين وتفاصيل تنفيذ البرامج وصولاً إلى جودة تقديمها. وتحدث التقرير عن «برنامج تشغيل المتدربين بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر السعودي» والذي يستهدف مساندة الهيئة تقنياً ومهنياً للاضطلاع بدورها الإنساني الممارس كل عام من خلال وجود مجموعة من الخبراء المدربين والمتدربين المؤهلين في مجالات صيانة السيارات والميكانيكا والكهرباء للمشاركة في برامج الصيانة مع الهيئة. وأكد التقرير أن مشاركة المتدربين في هذا البرنامج تطوير من مفهوم التدريب والتأهيل المهني الذي يركز على النواحي العملية ويتحقق في فترات زمنية قصيرة من خلال التركيز على الأعطال وسرعة معالجتها، خصوصاً خلال الدور الكبير الذي تقوم به الهيئة لحفز الشباب على التدريب، وتوعية المجتمع بأهمية هذه الأعمال وتشجيعه على رفع قيمة العمل المهني، وتحفيز الجهات المشاركة في جهود مكافحة البطالة والاعتماد على المتدربين المؤهلين في مجالات التدريب التقني والمهني. إضافة إلى مشاركة الهيئة من خلال التدريب التعاوني للمتدربين مستقبلاً والذي يحقق الهدف المنشود من تشغيلهم. وبيّن التقرير عن أحد البرامج الهامة ذات المسؤولية الاجتماعية وهو «برنامج الصيانة الطارئة المجانية لإصلاح أعطال السيارات» على اختلافها، مستهدفاً توفير خدمة ميدانية متخصصة ومباشرة في مجال خدمة الصيانة الفنية الطارئة التي تستدعي الحاجة وذلك بالتنسيق مع الجهات ذات العلاقة لمساعدة مرتادي الطرق المؤدية إلى المنطقة المركزية بالحرم المكي ومعالجة الأعطال الفنية لسيارات الحجاج والمعتمرين.