نفذت الولاياتالمتحدة غارات جوية جنوببغداد، هي الأولى منذ بدأت غاراتها في 8 الشهر الماضي، بالتزامن مع اشتباكات عنيفة يخوضها الجيش وفصائل شيعية ضد عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية» في «مثلث الموت» جنوببغداد وغربها. وقال ضابط رفيع المستوى في «قيادة عمليات بغداد» ل «الحياة» إن «تنظيم داعش نجح خلال الأسبوعين الماضيين في السيطرة على قرى وبلدات زراعية جنوببغداد في اللطيفية واليوسفية بسبب غياب الدعم الجوي». وأشار إلى إن «مروحيتين للجيش كانتا مخصصتين لتنفيذ طلعات جنوببغداد وشمال بابل وشرق الأنبار ولكنهما نقلتا إلى الأنبار وشمال البلاد». وأوضح إن «مناطق الحريكاوي وقراغول والكرابلة التابعة لليوسفية أصبحت خطرة بعد اقتحام عناصر داعش منطقتي قراغول وصدر اليوسفية المهمة استراتيجياً لوقوعها على طرق مستقيمة». وأضاف إن «داعش سيطر أيضاً على مناطق 12 كيلو و5 كيلو والغرير في اللطيفية، فيما تتعرض قوات الجيش والمتطوعون لعمليات اغتيال في مناطق الاسكندرية والمحمودية». وأوضح الضابط نفسه أنه «بعد سيطرة داعش على هذه المناطق اصبح للتنظيم خط إمداد يمتد إلى شمال بابل في منطقة جرف الصخر وشرق الأنبار في الفلوجة وشمال بغداد في أبو غريب وعامرية الفلوجة». ومنذ مطلع الأسبوع تخوض الفرقة 17 وعناصر من فصيل «عصائب أهل الحق» اشتباكات عنيفة مع «داعش» لمنع التنظيم من السيطرة على جسر حيوي يربط جنوب العاصمة بالفلوجة في الأنبار. وأعلنت القيادة الوسطى للجيش الأميركي في بيان أمس أن «ضربة جوية أميركية استهدفت موقعاً لتنظيم داعش جنوب غربي بغداد هي الأولى التي تُشن في إطار توسيع جهودنا لتتجاوز حماية مواطنينا والبعثات الإنسانية إلى ضرب أهداف لداعش مع مواصلة القوات العراقية حملة هجومية». وأوضح أن «الموقع المستهدف بالقصف كان يطلق النار على الجنود العراقيين». وأشار البيان نفسه إلى أن «الطيران الأميركي نفذ غارة أخرى شمال العراق بالقرب من سنجار، ودمر ست مركبات لتكون القوات الأميركية نفذت منذ 8 الشهر الماضي 162 غارة على شمال وغرب العراق». وأكد الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة العراقية الفريق قاسم عطا أمس أن «الغارة الأولى التي نفذتها القوات الجوية الأميركية قرب العاصمة أصابت هدفاً للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية»،