بعد توسع رقعة السيطرة الميدانية لتنظيم "الدولة الإسلامية" (داعش) في العراق وسورية، وانتهاء مؤتمر باريس بمشاركة نحو 30 دولة للإتفاق على استراتيجية موحدة لمواجهة التنظيم، شنت الطائرات الأميركية غارات جوية على معاقله، هي الأولى من نوعها من ناحية المكان الجغرافي، اذ شنت غارات على مناطق محاذية للعاصمة العراقيةبغداد. واعلن مسؤول عراقي رفيع المستوى أن الغارة "المهمة" قصفت اهدافاً للتنظيم في منطقة صدر اليوسفية التي تبعد 25 كيلومتراً عن العاصمة بغداد. وجاءت هذه الغارة لتعزز موقف القوات المقاتلة على الساحة العراقية، اذ أفاد ضابط بارز في قوات البيشمركة الكردية بأن القوات استعادت سبع قرى شمال العراق"، كان التنظيم سيطر عليها في وقت سابق. الى ذلك، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية أن طائرات فرنسية تشارك في مهمات استطلاع فوق الأراضي العراقية في اطار الخطة الموحدة لمواجهة التنظيم. وتأتي هذه الإستراتيجية التي ستواجه "داعش"، من دون استثناء مواقعه في سورية، لتعزز الخلاف بين كل من الولاياتالمتحدة الأميركية وسورية، اذ أعلن وزير الدفاع الأميركي تشاك هيغل اليوم الثلثاء أن بلاده لن تستشير الرئيس السوري بشار الأسد في توجيه ضربات الى معاقل التنظيم في الأراضي السورية، ليضاف هذا التصريح الى "تهديد" أميركي سابق لسورية حول الرد على الضربات الجوية الأميركية على "داعش". اذ أوردت صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية أن الرئيس الأميركي باراك أوباما سيرد على أي تحرك من نظام الاسد ضد الغارات التي ستستهدف التنظيم في سورية، بضرب الدفاعات السورية. وفي سياق متصل، أكدت الوكالة السورية للأنباء (سانا) أن "مستشار الأمن الوطني العراقي فالح الفياض التقى الأسد وأطلعه على الجهود التي تبذلها الحكومة والشعب العراقي لمواجهة تنظيم "داعش". وأعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن طائرة حربية تابعة للجيش السوري أُسقطت اليوم الثلثاء، بعدما تعرضت لإطلاق نار من قبل عناصر "داعش" فوق مدينة الرقة السورية. في سياق منفصل، أفاد التلفزيون الرسمي العراقي بأن المرشح لوزارة الداخلية رياض الغريب، والمرشح لوزارة الدفاع جابر الجابري لم يحصلا على تأييد الأغلبية المطلوبة خلال جلسة التصويت في البرلمان العراقي اليوم الثلثاء. وجاء هذا الرفض بعدما أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي تشكيل الحكومة مع بقاء منصبي وزارتي الدفاع والداخلية شاغرين الى حين التوافق على اسماء المرشحين.