لم تَحسم السفارة السويسرية في الرياض الجدل الدائر حول خبر منع سويسرا الداعية السعودي محمد العريفي من دخول أراضيها، احتجاجاً على آراء وفتاوى سابقة له، إذ أكد مصدر مطلع في سفارة بيرن لدى الرياض ل«الحياة» أمس، أن السفارة ليس لها علاقة بخبر منع دخول العريفي للأراضي السويسرية، مشيراً إلى أن التعامل مع مثل هذا الملف هو مسؤولية وزارة الخارجية السويسرية، فيما لم يتسنَّ للسفارة الحصول على توضيحات مفصلة من وزارة الخارجية، لأن أمس (الأحد) هو يوم إجازة نهاية الأسبوع للجميع الموظفين في سويسرا. وأوضح المصدر أن السفارة لا تُبلغ رسمياً في مثل هذه الحالات بوجود منع لشخصية معينة من دخول أراضي سويسرا، إلا بعد أن يتقدم الشخص المحظور بطلب الحصول على تأشيرة دخول فيزا من السفارة السويسرية لترسل السفارة بدورها بيانات صاحب الطلب إلى وزارة الخارجية قبل أن يأتيهم الرد بوجود منع من عدمه، وعليه تُقرر السفارة قبول طلب المتقدم للحصول على التأشيرة أو تقرر رفضه. لافتاً إلى أن وجود فيزا «شينيغن» سارية المفعول لدى الشخص الممنوع من دخول سويسرا، لا يعطيه الحق في دخولها، إذ يمكن أن يتم منعه من الدخول في المطار. من جهته، قال العريفي في رسالة جوال بعثها للرد على سؤال ل«الحياة» أمس عن خبر منعه من دخول سويسرا: «أفضِّل إقفال الموضوع كله». وكانت «الحياة» حاولت في اليومين الماضيين الاتصال بجوال العريفي مرات عدة، قبل وبعد نشر خبر منعه من دخول سويسرا أول من أمس (السبت). وكانت «الحياة» نشرت السبت الماضي، خبراً ذكرت فيه أن الخدمة العالمية لإذاعة سويسرا، أوضحت أن مسؤولي الحكومة الفيديرالية السويسرية أصدروا أمراً يمنع الداعية السعودي محمد العريفي من دخول سويسرا وجميع دول منطقة «شينيغن»، وكان مقرراً أن يشارك العريفي في المؤتمر السنوي الثاني للمجلس الإسلامي المركزي السويسري الذي سيبدأ أعماله مطلع هذا الأسبوع.