يسعى تشلسي الانكليزي الى احراز لقب بطل كأس العالم للاندية في كرة القدم للمرة الاولى في تاريخه عندما يلتقي كورينثيانز البرازيلي اليوم (الاحد) في المباراة النهائية على استاد مدينة يوكوهاما اليابانية. وكان تشلسي تغلب على مونتيري المكسيكي 3-1، في حين فاز كورينثيانز على الاهلي المصري 1-صفر في الدور نصف النهائي. يشارك تشلسي في البطولة للمرة الاولى بعدما حقق الموسم الماضي بقيادة المدرب المؤقت حينها الايطالي روبرتو دي ماتيو حلم الفوز بدوري ابطال اوروبا. لكن الفريق الانكليزي بقيادة المدرب الاسباني رافايل بينيتيز الذي خلف دي ماتيو المقال يمر بفترة صعبة هذا الموسم اذ فقد لقبه الاوروبي بعد ان حل ثالثاً في مجموعته خلف يوفنتوس الايطالي وشاختار دانييتسك الاوكراني، كما يعاني ايضا في الدوري المحلي الذي كان يتصدره في مستهل الموسم بعد فوزه في سبع مباريات من اصل 8 (تعادل في الاخرى) قبل يتراجع الى المركز الثالث برصيد 29 نقطة، بفارق 10 نقاط عن مانشستر يونايتد المتصدر، واربع نقاط خلف مانشستر سيتي حامل اللقب. وبات تشلسي اول فريق يحرز دوري ابطال اوروبا ثم يخرج من من دور المجموعات في الموسم التالي. ويتطلع بينيتيز الى ان تكون كأس العالم بداية استعادة تشلسي توازنه إذ سيركز على منافسات الدوري المحلي املاً في اللحاق بالصدارة. ويقول المدرب الاسباني: «قبل المواجهة مع مونتيري كنت قلقاً من تأثير خروجنا من دوري ابطال اوروبا علينا سلباً»، مضيفاً: «تطلب الامر ايام عدة لتخطي هذه الصدمة، ولكننا الان نملك فرصة الفوز بكأس العالم للاندية وهذا يعتبر امراً جيداً بالنسبة لنا». وتابع: «عندما نتكلم عن الفرق البرازيلية فانه يجب ان نذكر انا تقدم مستوى جيداً من كرة القدم»، مضيفاً: «يملك كورينثيانز لاعبين جيدين ليس فقط باولينيو، فانا احب ايضاً الحارس كاسيو، فهو يضم لاعبين يمكنه صنع الفارق وبالتالي آمل بان ننجح في مراقبتهم». لكن نجاح بينيتيز في قيادة تشلسي الى لقب كأس العالم للاندية قد لا يشفع له للاستمرار في مهمته على رغم توليه المنصب قبل اقل من شهر، اذ ان حالة مشابهة حصلت معه عندما كان يتولى تدريب انتر ميلان الايطالي. فقد سبق له ان توج بلقب البطولة عام 2010 مع الفريق الايطالي على حساب مازيمبي الكونغولي بطل افريقيا حينها (3-صفر)، الا ان ذلك لم يمنع «نيراتزوري» من التخلي عن خدماته بعد التتويج مباشرة. وقد ذكرت بعض التقارير ان الاسرائيلي افرام غرانت سيخلف بينيتيز حتى نهاية الموسم بانتظار تعاقد محتمل مع مدرب برشلونة الاسباني سابقاً غوسيب غوارديولا الذي سيتقاضى 20 مليون جنيه استرليني سنوياً في حال تسلم الاشراف على الفريق اللندني. في المقابل، فان كورينثيانز الذي تغلب بصعوبة على الاهلي المصري في نصف النهائي بهدف للبيروفي خوان باولو غيريرو يسعى الى الظفر بلقب البطولة للمرة الثانية بعدما نال لقب البطولة الاولى على ارضه عام 2000. وسيكون لقب البطولة الحالية مسك ختام سنتين مذهلتين لكورينثيانز شهدتا تتويجه بلقبي الدوري المحلي عام 2011 وكأس ليبرتادوريس هذا العام. ويدخل كورينثيانز البطولة القارية من دون أن يتجرع مرارة الهزيمة أبداً، بينما لم يدخل شباكه سوى أربعة أهداف. وتتفوق اندية اوروبا على نظيرتها الاميركية الجنوبية بخمسة القاب في مقابل ثلاثة في البطولة بنظامها الجديد اعتباراً من عام 2000، إذ فازت بنسخاتها الثلاث الاولى فرق برازيلية هي كورينثيانز وساو باولو وانترناسيونال اعوام 2000 و2005 و2006، قبل ان تنتقل السيطرة الى الفرق الاوروبية عبر ميلان الايطالي (2007) ومانشستر يونايتد (2008) وبرشلونة (2009) وانترميلان (2010) وبرشلونة مجدداً (2012).