بدأت، اليوم السبت، في محافظة فوكوشيما بشمال شرق اليابان أعمال المؤتمر الدولي حول السلامة النووية، الذي يتوقع أن يصدر عنه إعلان يشدد على ضرورة تركيز البلدان التي تسعى إلى تطوير الطاقة النووية على معايير السلامة. وذكرت وكالة الأنباء اليابانية "كيودو" أن مؤتمر السلامة النووية الذي سيستمر لمدة 3 أيام والذي تنظمه الحكومة اليابانية بالتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، هدفه مشاركة الدروس المستقاة من الكارثة التي تعرضت لها منشأة فوكوشيما دايتشي النووية في العام المنصرم بعد أن ضربتها موجات التسونامي، بالإضافة إلى مناقشة تطور الجهود المحرزة على الصعيد العالمي، والتي تهدف إلى تعزيز السلامة النووية.واكد وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا في كلمة في افتتاح المؤتمر ان "الهدف هو تعزيز امن المنشآت النووية عبر تقاسم تجربنا ومعرفتنا". وشدد على اهمية استخلاص الدروس من كارثة فوكوشيما (شمال شرق) التي وقعت بعد تسونامي هائل. كما اكد اهمية التعاون الدولي للمهام الكبيرة على الارض. وقال الوزير الياباني انه "بعد سنة وتسعة اشهر على هذا الحادث، ما زال هناك كثيرون يعانون لانهم اضطروا للفرار ويعيشون في حالة قلق"، موضحا انه ولد على بعد كيلومترات عن المحطة وانتخب ممثلا عن المنطقة ويتفهم بصفته هذه آلام الضحايا. واضاف ان لدى اليابان التزامات محددة في تفكيك المحطة وازالة التلوث واجراء الدراسات حول تأثير الاشعة على الصحية، لكن التعاون الدولي اساسي لان "كارثة مثل تلك التي شهدتها فوكوشيما يجب الا تحدث في اي مكان"، وفي حال حدثت يجب التحرك بسرعة دوليا. ويجمع المؤتمر الذي يجري في مدينة كورياما مسؤولين من البلدان الأعضاء في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذين يتم تمثيلهم في الاجتماع على مستوى وزاري، بالإضافة إلى المنظمات الدولية المعنية. يذكر أن كارثة فوكوشيما حدثت بعد الزلزال المصحوب بموجات التسونامي المدمّرة الذي ضرب اليابان في 11 آذار/مارس 2011، وأسفر عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص. وقد حصلت هذه الكارثة النووية ضمن مفاعل فوكوشيما النووي.