تفاقمت أزمة مؤسسة كهرباء أمس، وبلغت ذروتها بالانقطاع الشامل للتيار عن معظم المناطق اللبنانيةوبيروت الادارية منذ الساعة التاسعة والنصف صباحاً حتى بعد الظهر. وأعلنت المؤسسة في بيان أن «سبب العطل ناجم عن تعرض الشبكة لصدمة على خطّي البوشرية-الجمهور 66 ك.ف. ما أدى إلى انفصال كامل مجموعات الانتاج عن الشبكة وعلى الفور بوشر العمل لإعادة ربط المجموعات تدريجاً بالشبكة، إذ تم ربط مجموعات الإنتاج في معملي دير عمار والزهراني والباخرتين التركيتين على أن يتم استكمال العمل في الساعات المقبلة لإعادة الوضع إلى طبيعته»، مشيرة إلى وجود أعطال «في كل شركات توزيع الكهرباء». وفيما لفتت إلى «صعوبة تحديد وتحليل ما حصل اذ تتم إدارة الشبكة حالياً من محطة الجمهور بدلاً من إدارتها من مركز التحكم الوطني في المبنى المركزي للمؤسسة بسبب الوضع الذي لا يزال قائماً والمتمثل باحتلال مبناها المركزي وعدد من دوائرها ما بدأ ينذر بالتعتيم التدريجي في كل المناطق وصولاً الى التعتيم الشامل». ردّ رئيس لجنة العمال المياومين لبنان مخول أن «انقطاع التيار الكهربائي كان بمثابة ورقة ضغط للقضاء على الأجواء الايجابية التي كانت تتحدث عن إعطائهم حقوقهم والعتمة المتعمدة قام بها مسؤولون في المؤسسة معرفون لأي جهة ينتمون». ولفت إلى أن «العمال المياومين يقومون بتصليح الاعطال كافة التي من اختصاصهم وأي مشكلة في التغذية لا يتحملون مسؤوليتها». وبعد تداول معلومات عن طلب وزير الداخلية نهاد المشنوق من المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء ابراهيم بصبوص دخول القوى الامنية إلى المؤسسة وفك الاعتصام، احتشد المياومون مع بعض أفراد عائلاتهم أمام المبنى للحؤول دون ذلك. وأدّت الاتصالات السياسية إلى العدول عن ذلك.