أنهى كورينثيانز البرازيلي أحلام المصريين والعرب بإقصائه للمثلهم الأهلي من نصف نهائي كأس العالم للأندية لكرة القدم، بعد أن تجاوزه بهدف من دون رد، ليكرر بطل افريقيا سيناريو مشاركته في بطولة 2006، إذ سينتظر الخاسر من مونتيري المكسيكي وتشلسي الانكليزي اللذان يلتقيان اليوم في الدور ذاته للعب على الميدالية البرونزية، فيما سيلتقي كورينثيانز مع الفائز على اللقب والميدالية الذهبية. بدأت المباراة بضغط واضح من لاعبي الفريق البرازيلي على نجوم الأهلي في كل أرجاء الملعب في محاولة لإرباكهم، وفي الدقيقة الخامسة توغل مهاجم الفريق «الأحمر» السيد حمدي في الجبهة اليسرى ليراوغ الدفاع البرازيلي بمهارة قبل أن يتعرض للإعاقة التي تغاضى الحكم المكسيكي عن احتساب خطأ واضح ليحرم الأهلي من ركلة حرة قرب المرمى. وكانت أولى الهجمات البرازيلية في الدقيقة العاشرة انتهت بتسديدة خطيرة مرت بجوار القائم الأيمن لحارس الأهلي شريف إكرامي، ورد الأهلي بهجمة خطرة من ركلة حرة بعد أن وصلت الكرة إلى لاعب وسط الأهلي رامي ربيعة المنفرد بالمرمى لكنه تعجل ولعبها بعيدة عن المرمى وكان بإمكانه السيطرة على الكرة ووضعها في المرمى بهدوء. ومن خطأ قاتل لدفاع الأهلي سجل الفريق البرازيلي هدف التقدم في الدقيقة 30 عن طريق المهاجم باولو جاريررو وفي شوط المباراة الثاني، استعاد الأهلي توهجه وأهدر الجناح الأيمن أحمد فتحي فرصة التعادل لفريقه بعد تلقيه تمريرة رائعة من صانع الألعاب الدولي محمد أبوتريكة (الدقيقة 66) وفتح حارس كورينثيانز كاسيو الزاوية القريبة للمرمى للتسديد أمام فتحي بعدما خرج لمقابلة الجناح الدولي، ولكن فتحي فضل التسديد بجوار القائم الأيسر لكورينثيانز، عن لعب الكرة من فوق الحارس البرازيلي أو التمرير لأحد زملائه داخل منطقة الجزاء. ولجأ لاعبو الفريق البرازيلي إلى الدفاع، واعتمدوا على الهجمات المرتدة، ومن إحداها وصلت الكرة إلى باولينهو داخل منطقة الجزاء، ولكن الجناح الأيسر للأهلي شديد قناوي تدخل وأنقذ مرماه من هدف محقق. وواصل أبوتريكة لمساته الساحرة بلعبه لكرة بينية للسيد حمدي الذي واجه المرمى البرازيلي، ولكن مهاجم الأهلي فشل في ترويض الكرة لتضيع فرصة هدف مؤكد، بعدها دفع مدرب الأهلي حسام البدري بالمهاجم عماد متعب مكان محمد ناجي «جدو» في الدقيقة 80، في محاولة أخيرة لتنشيط الهجوم وإحراز هدف التعادل. وفي الدقائق العشر الأخيرة، كثف لاعبو الأهلي هجماتهم على مرمى كورينثيانز، ولجأ لاعبوه إلى التسديد من خارج منطقة الجزاء، لضرب التكتل الدفاعي، ولكن جميع المحاولات فشلت في معانقة الشباك البرازيلية، لينتهي بذلك حلم المصريين في رؤية ممثلهم للمرة الأولى في نهائي مونديال الأندية الذي شارك فيه للمرة الرابعة.