بشعار «حلم النهائي» يخوض بطل افريقيا الأهلي المصري مواجهة تاريخية مع بطل أميركا الجنوبية كورينثيانز البرازيلي اليوم الأربعاء على إستاد تويوتا في نصف نهائي بطولة كأس العالم للأندية في كرة القدم المقامة باليابان التي تستمر حتى 16 الجاري. ويلتقي في المباراة النهائية الفائز من مباراة اليوم مع الفائز من مواجهة الغد في الدور ذاته بين مونتيري المكسيكي وتشيلسي الإنكليزي، فيما يلتقي الخاسران في لقاء تحديد المركزين الثالث والرابع. ويطمع الأهلي في مشاركته الرابعة بالبطولة في إنجاز يفوق ما حققه في مونديال 2006 عندما حصل على الميدالية البرونزية بعد فوزه بالمركز الثالث، إضافة إلى معادلة إنجاز مازيمبي الكونغولي الذي فاز بالميدالية الفضية وهو أفضل انجاز لفريق إفريقي في البطولة العالمية. من جهته، قال المدير الفني للأهلي حسام البدري: «لم يكن لدينا وقت كاف للاستعداد لكورينثيانر بعد تجاوزنا فريق هيروشيما الياباني، ولكن فريقي جاهز للمواجهة». وأكد البدري أن لاعبيه كافة في حال فنية وبدنية جيدة والصفوف متكملة باستثناء لاعب الوسط وقائد الفريق حسام غالي الذي أصيب بقطع في الرباط الصليبي، مشيراً إلى أنه يدرس الدفع بمحمود حسن «تريزيغه» أو شهاب الدين أحمد بدلاً من غالي. وتمنع لوائح الاتحاد الدولي «فيفا» من قيد بديل لغالي المصاب، فيما تبقى من مباريات البطولة. وأدى الأهلي تدريبه على ملعب ميزيوسبورت بمدينة ناغويا اليابانية، وأخضع البدري لاعبيه الذين شاركوا أمام هيروشيما ربع النهائي لتدريبات استشفائية، وأراح وائل جمعة وحسام عاشور والسيد الحمدي وأحمد شديد قناوي لشعورهم بالإجهاد. ومن المتوقع أن يبدأ الأهلي لقاء اليوم بالتشكيل ذاته الذي خاض به اللقاء الماضي ويضم شريف إكرامي في حراسة المرمى، ووائل جمعة ومحمد نجيب واحمد فتحي وشديد قناوي في الدفاع وحسام عاشور ووليد سليمان وعبدالله السعيد و«تريزيغيه» في الوسط ومحمد ناجي «جدو» والسيد حمدي في الهجوم. من جانبه، ينظر لاعب وسط الأهلي المخضرم محمد بركات للمواجهات المصرية البرازيلية على أنها لقاءات ممتعة تمتزج بشيء من الصعوبة. وقال بركات لموقع ناديه إنه يطلق على هذه المواجهات المصرية البرازيلية وصف «المتعة الصعبة»: «اللاعبون المصريون يستمتعون بهذه المواجهات، ولكن في الوقت ذاته يبحثون عن الفوز الذي يعد شيئاً صعب المنال». وأكد أنه يعلم بأن كورينثيانز يمتلك عناصر جيدة، مشيراً إلى أنه يتمنى الفوز وتحقيق نتيجة ترضي جماهير الأهلي التي باتت تحلم بالمزيد من الفرحة مع فريقها. في المقابل، يعود كورينثيانز للمشاركة في المحفل العالمي للمرة الثانية في تاريخه بعد غياب 12 عاماً، ونجح في التتويج بلقبها على حساب مواطنه فاسكو دي غاما بركلات الترجيح. ويسعى الفريق للوصول إلى المباراة النهائية لاستعادة اللقب خصوصاً أنه يشهد نجاحات عدة أخرها فوزه بكأس ليبيرتادورس للمرة الأولى في تاريخه. وكان كورينثيانز أول فريق يحقق اللقب حين استضافت البرازيل النسخة الأولى عام 2000، التي توقفت بعد ذلك لأسباب تنظيمية إلى أن قرر الاتحاد الدولي «فيفا» استئنافها في 2005. وفي حال فوز كورينثيانز باللقب هذا العام فإنه سيعادل الرقم القياسي لبرشلونة الإسباني المتوج عامي 2009 و2011، كما أنه سيعيد بعض الهيبة لأندية أميركا الجنوبية التي تنازلت عن اللقب لصالح أوروبا في النسخ الخمسة الأخيرة بعد أن احتكر ممثلو البرازيل أول ثلاث بطولات. ويعتبر إيمرسون الوجه الأبرز في تشكيل المدرب أدينور باكي أو «تيتي» كما تعرفه الجماهير في البرازيل، إذ إن اللاعب المخضرم سبق وتألق مع السد القطري والعين الإماراتي قبل أن يعود من جديد إلى موطنه الأصلي ويسجل خمسة أهداف كان لها مفعول السحر في مسيرة الفوز بكأس ليبرتادوريس. ويرافق إيمرسون في الهجوم الهداف المشاغب باولو جيريرو، ويضم كورينثيانز في صفوفه عناصر عرفت طريقها للمنتخب البرازيلي مثل فابيو سانتوس وباولينيو ولياندرو كاستان. وكان المدير الفني لكورينثيانز «تيتي» صرح بأن الأهلي فريق مميز من النواحي الفنية والبدنية، ولديه القدرة علي الاحتفاظ بالكرة وتناقلها بسلاسة، مشيداً في الوقت ذاته بصانع الألعاب محمد أبوتريكة، مؤكداً انه لاعب ذكي. وتابع: «علينا اللعب بتوازن ومراقبة لاعبي الأهلي جيداً، لا سيما الجناحين، إذ يبدأ الفريق هجماته من اليسار ثم ينهيها من الناحية اليمني». وكشف تيتي عن الصعوبات التي ستواجه فريقه في المونديال أبرزها درجات الحرارة المنخفضة.