تصدرت دول آسيا الغنية نسبياً ومنها كوريا الجنوبية وسنغافورة وهونغ كونغ، ترتيب التحصيل العلمي للطلاب على المستوى الدولي، وهي النتيجة التي قال الباحثون إنها ترجع إلى التزام مجتمعي قوي بالتعليم الابتدائي. وأفادت دراستان تدعمهما كلية بوسطن أول من أمس، بأن المغرب والكثير من دول الشرق الأوسط تذيلت التصنيف العالمي لأداء طلاب الصف الرابع في العلوم والرياضيات والقراءة، وهو ما يعكس التحديات الناجمة عن الفقر والنظم التعليمية الجديدة نسبياً. وخلصت الدراستان إلى أن التحصيل العلمي للطلاب على المستوى الدولي عموماً، تحسن في السنوات العشر الماضية، وزاد عدد الدول التي تركز على التعليم. وتصدرت الدول الآسيوية الأداء في الرياضيات والعلوم وتقدمت في القراءة. وقالت إينا موليس الأستاذة في كلية بوسطن والتي شاركت في الدراستين: «في البداية كنا نعمل على تقويم القراءة ولم يتصدروا بالضرورة الرسوم البيانية... بعد عشر سنوات تصدروها». وأضافت أن التحسّن يعكس جهداً مركّزاً، من قبل الآباء لقراءة المزيد لأطفالهم في المنزل أو من قبل الجهات الرسمية لجعل برامج القراءة المدرسية أكثر فعالية. وقوّمت دراسة الاتجاهات في الرياضيات والعلوم الدولية أداء 63 دولة في العلوم والرياضيات، في حين قوّمت دراسة التقدم في القراءة الدولية أداء 49 دولة في القراءة. وخلصت الدراستان إلى أن هونغ كونغ وروسيا وفنلندا سجلت أفضل أداء في القراءة في الصف الرابع. وفي مجال العلوم، تفوقت كوريا الجنوبية وسنغافورة وفنلندا، بينما تصدرت سنغافورة وكوريا الجنوبية وفنلندا الرياضيات. وجاءت الولاياتالمتحدة في المركز السادس في القراءة في الصف الرابع والمركز الحادي عشر في العلوم والمركز السابع في الرياضيات. وجاء أسوأ أداء في القراءة في المغرب وسلطنة عُمان وقطر. وكانت اليمن والمغرب والكويت الأسوأ في الرياضيات، واحتل اليمن والمغرب وتونس المراكز الأخيرة في العلوم. وقال مايكل مارتن الأستاذ في كلية بوسطن إن كفاحهم يعكس صعوبة وضع نظم دراسية جديدة. وأردف مارتن: «التعليم مشروع متعدد الأجيال لذلك إذا رجعت إلى ما قبل 30 أو 40 سنة، فستجد أن كثيراً من هذه البلدان لم يكن لديه نظام تعليم، ومجموعة صغيرة فقط من الناس كانت تحصل على تعليم مناسب».