استحدثت أمانة الأحساء، لجنةً لمتابعة مكاتب التراخيص الإلكترونية، لصقل تجربتها في الإشراف على هذه المكاتب. وتتولى اللجنة مهمات الموافقة على منح التراخيص للمكاتب، وتدريب كوادر المكاتب فنياً وعملياً، وتلقي اقتراحات وملاحظات المكاتب والمستفيدين، والعمل على حلها، وتغريم وإيقاف المكاتب المُقصّرة في سير الأعمال بحسب العقود المُبرمة، والتنسيق بين البلديات والجهات الحكومية، ضماناً لسير العمل. وأوضح أمين الأحساء المهندس فهد الجبير، أن اللجنة تأتي «انطلاقاً من توجهات الأمانة لتطبيق مفهوم الحكومة الإلكترونية، وتقديم الخدمات إلكترونياً، ومن ذلك تأهيل مجموعة من مكاتب الحكومة الإلكترونية، التي من شأنها الارتقاء بمستوى الخدمات، إذ تقرر تأسيس لجنة تُتابع أعمال مكاتب التراخيص الإلكترونية». بدوره، اعتبر وكيل الأمانة للخدمات المهندس عبدالله العرفج، أمانة الأحساء «من أوائل أمانات المملكة المُطبقة للأنظمة الخاصة بإصدار التراخيص المهنية إلكترونياً»، لافتاً إلى أن الأمانة «تعمل جاهدة لتنفيذ خطة مرحلية لتأهيل، واعتماد مكاتب خدمات حكومة إلكترونية أخرى، مؤهلة لتطبيق هذا النظام، وفق الاشتراطات والالتزامات المحددة من ِقبلها، بهدف التيسير على المستفيد، وخدمته في مختلف المواقع، وتجاوز تحديات المسافات، وتقليل زمن الحصول على الخدمة». وأوضح العرفج، أن هذا النظام «يُمكّن مكاتب خدمات الحكومة الإلكترونية من إصدار الرخص، سواء أكانت تجارية، أم صحية، شريطة أن يكون في المكتب اختصاصي صحي، للقيام بدور الرقابة الصحية في إصدار الرخصة ومراقبين فنيين للمحال بمختلف نشاطاتها»، مضيفاً أنه تم «ربط مكتب العمل، ومصلحة الزكاة والدخل، بالنظام الإلكتروني، لإلغاء الرخص المهنية والصحية فوراً، من دون زيارة المستفيد لمكتب العمل ومصلحة الزكاة والدخل». ولفت إلى أن هناك «تنافساً» بين المكاتب في تقديم الخدمات، من خلال الوصول إلى المستفيدين وخدمتهم من منازلهم، مشيراً إلى أنه تم ربط الأنظمة بالرسائل النصية القصيرة، لتصل مستجدات المعاملات والرخص الخاصة بالمستفيدين على أرقامهم. وكشف إحصاء صادر عن وكالة الخدمات في أمانة الأحساء، أنها أصدرت من خلال تطبيقها النظام الإلكتروني لإصدار الرخص المهنية إلكترونياً، أكثر من 13.500 رخصة مهنية إلكترونية، منذ إطلاق الخدمة في العام قبل الماضي. كما تجاوزت أعداد طالبي إصدار الرخص 13 ألف طلب، قُدمت لإدارة الرخص المهنية في الأمانة خلال الفترة الماضية.