أكد نائب الأمين العام ل «حزب الله» الشيخ نعيم قاسم «اننا اليوم في لبنان نتصرف مع الأبواق الأخرى بأخلاقنا، لو أردنا أن نرد عليهم شتائمهم واتهاماتهم الكاذبة وتلفيقاتهم المتكررة بالأسلوب نفسه الذي يتصرفون به، لكنا مثلهم، لذلك نحن ملتزمون الضوابط الأخلاقية والشرعية، لا نشتم كما يشتمون، ولا نكذب كما يكذبون، ولا ندعي غير الحقيقة، ولا يكلفنا هذا الأمر إلا قليلاً ولكن بعد ذلك الناس تعرف وتفهم». وقال: «المشكلة في لبنان ان الجماعة يعتقدون ان بمقاطعتهم المجلس النيابي والحكومة يستطيعون تحقيق أهدافهم، هذه المقاطعة تؤثر في تعطيل مصالح الناس، وتؤثر في تعطيل الاستحقاقات المقبلة ومنها الاستحقاق الانتخابي، من يريد انتخابات في لبنان عليه أن يهيئ الفرصة ليجتمع المجلس النيابي ويناقش قانون انتخاب جديداً، فالكل يلعن قانون الانتخاب المعمول به وهو قانون الستين، ولكن عملياً كأنهم يقولون: قانون الستين مرفوض والقانون الجديد لا يمكن أن نقرره يعني هم لا يريدون إجراء انتخابات نيابية في موعدها، وإذا أرادوا إجراء انتخابات نيابية في موعدها فليتفضلوا إلى المجلس النيابي ليناقشوا قانون الانتخاب، ربما يكون البعض منهم يضيع الوقت حتى نكون أمام قانون الستين، لكن هم عندما يقومون بحالة المقاطعة فسيكون البلد مشلولاً، وعندما يكون البلد مشلولاً لا يمكن أن تحصل فيه انتخابات نيابية». وتابع: «يجب أن نعود للحوار بالتفاهم ونضع خطوات عملية من أجل أن يكون البت بالشكل المناسب، وهم يتهموننا اتهامات كبيرة، وأنا أسألهم هل بإمكانكم تغطية من تعامل مع إسرائيل خلال الفترات السابقة وهاجم لبنان وشكل خطراً عليه، وطول مدى الاحتلال الإسرائيلي للبنان، وكان في مقدمة الاجتياح سنة 82، أن يلغي هذه الصورة من أذهان اللبنانيين ويصبح شريفاً اليوم فقط لأنه في موقع سياسي جديد ومن أجل أن يستثمر وجوده، أو لأنه غير في الاتجاه الذي كان موجوداً فيه سابقاً والذي أدى إلى اغتيالات وأعمال شنيعة ترتبت على الواقع اللبناني؟ هل يريدوننا أن نقبل بحكومة كانت غير دستورية عطلت البلد لمدة سنة ونصف سنة ولم تراع التشكيل القائم بين الطوائف المختلفة في هذا البلد؟ هل يريدوننا أن نربط لبنان بالأزمة السورية كما فعلوا، وسببوا المشاكل الكبرى بسبب دخول لبنان في الأزمة السورية المفتوحة إلى أجل غير مسمى؟»، وقال: «لن تكون المقاومة ضعيفة وسنتجهز وسنتسلح أكثر فأكثر، وستبقى المقاومة». وانتقد وزير الدولة لشؤون التنمية الإدارية محمد فنيش «محاولات تعطيل مؤسسات الدولة»، وسأل: «هل بات الخلاف السياسي والخلاف على المواقع والمناصب سبباً للتفريط بمصلحة الوطن وأمنه معتبراً «أن هذا البعض يريد إسقاط الحكومة ويريد إسقاط سلاح المقاومة ويريد إسقاط النظام في سورية ولا يريد الحوار».