أقر الاتحاد الجزائري لكرة القدم شرطاً قد يعصف بأحلام مناوئي الرئيس الحالي محمد روراوة في دخول قصر الاتحاد خلال الجمعية العمومية الانتخابية المقررة بعد شهر شباط (فبراير) المقبل، وقال الاتحاد في بيان على موقعه الإلكتروني، أول من أمس (الأحد) إن المرشح لرئاسة الاتحاد يتوجب عليه تقديم أوراق تثبت توليه مسؤولية إدارية على مستوى مؤسسة تابعة لهذا القطاع أو جمعية رياضية مدة 5 سنوات متتالية. وفهم على نطاق واسع أن المستهدف من هذا الشرط التعجيزي غير المسبوق هو صاحب الكعب الذهبي رابح ماجر الذي كان أعلن العام الماضي عزمه الترشح لرئاسة الاتحاد خلفاً لروراوة أو حتى منافسة الأخير في سباقه نحو رئاسة أكبر وأغنى اتحاد رياضي بالبلاد. ولم يسبق لماجر (53 سنة) أن تقلد من قبل مسؤولية إدارية بالجزائر منذ اعتزاله الكرة في 1992. كما لم يعمل بها مدرباً سوى مع المنتخب الأول في مناسبتين خلال حقبة التسعينيات لكنه خرج فيهما من أضيق الابواب. وقال ماجر الذي عين أخيراً ضمن لجنة خاصة بتطوير كرة القدم بالاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا): «الاتحاد الدولي اختارني بجانب نجوم كبار مثل بلاتيني وبيكنباور وكرمبو ورومينيغه وبلاتر ضمن لجنة التفكير حول كرة القدم وسبل تطويرها، لأجد نفسي ممنوعاً لعرض خدماتي في بلادي، بسبب شرط اتحاد الكرة، إنه أمر غريب فعلاً». وأوضح في تصريح صحافي ان ما يقوم به الاتحاد الجزائري الكرة القدم من ممارسات لم يفاجئه: ««لم أتخذ قراراً بعد بالترشح، وحين أفعله فلخدمة الجزائر التي خدمتها سابقاً لاعباً ومدرباً، والاتحاد ليس ملكية خاصة». وبينما يلتزم الرئيس الحالي محمد روراوة الصمت إزاء مسألة الترشح لخلافة نفسه على رأس الاتحاد الجزائري للكرة، أعلن الرئيس السابق لوفاق سطيف عبدالحكيم سرار رفضه الترشح في حال ترشح روراوة. وقال: «احتراماً لروراوة لن أترشح لرئاسة الاتحاد». وتابع: «إذا ترشح روراوة فلا أحد بإمكانه الفوز أمامه». وسبق لروراوة أن تقلد رئاسة الاتحاد الجزائري في 2001 قبل أن يخرج منه عند نهاية ولايته لخلاف شديد مع وزير الرياضة السابق يحيى قيدوم صاحب القانون الشهير الذي يمنع تقلد ولايتين متتاليتين، قبل أن يعود مجدداً في 2008 بعد انتهاء ولاية صديقه عبدالحميد حداج.