تصاعدت حدة الأزمة الناشبة بين الاتحاد الجزائري وهيئته الرابطة الوطنية لكرة القدم مع الأندية المقاطعة لدوري الهواة لتأخذ منحى جديداً بتسليط الاتحاد عقوبات قاسية وصلت حد اعتبارها خاسرة، وخصم ثلاث نقاط من رصيدها. وقالت الرابطة الوطنية للكرة، المسيرة للبطولتين الاحترافية والهاوية، إن القرار يأتي تطبيقاً للمادة 61 من قانون البطولة الوطنية «هواة»، مبدية في الوقت ذاته أسفها لتمادي رؤساء الأندية في المقاطعة. ووفقاً لهذه المادة فقد اعتبرت الهيئتان الكرويتان الأندية المتغيبة، خاسرة لمباراة واحدة مع خصم ثلاث (3) نقاط وغرامة مالية بستين ألف دينار (نحو 900 دولار). وحذرت الرابطة (في بيان تلقت «الحياة» نسخة منه) الأندية المتغيبة أنه في حال تسجيل غيابين آخرين فسيتم إنزالها إلى القسم ما قبل الشرفي (أدنى بطولة في الجزائر) تطبيقاً للمادة 62 بحسب تعبير البيان. وكان رؤساء 28 نادياً من أندية قسم ثاني هواة أكدوا، في اجتماعين موازين بمدينتي سطيف (مجموعة وسط - شرق) ووهران (مجموعة وسط - غرب) أكدوا تمسكهم بقرار مقاطعة البطولة في موسمها الجديد، مطالبين بالإبقاء على المجموعات الثلاث للقسم الثاني، وفقاً لقرارات الجمعية العمومية لاتحاد الكرة الملتئم في حزيران (يونيو) 2009. وهذه هي المرة الأولى التي يواجه فيها الرجل القوي في اتحاد الكرة محمد روراوة «صراعاً مفتوحاً» قد يضعف من نفوذه داخل الوسط الكروي، خصوصاً مع إعلان رئيس شبيبة القبائل محند شريف حناشي تحديه لروراوة وإعلانه الذهاب للقضاء في حال تجرأ الأخير على مقاضاته. من جانبه، أعلن رئيس وفاق سطيف عبدالحكيم سرار «تضامنه التام مع روراوة»، مؤكداً أنه لا ينسى فضل روراوة على فريقه، ولاسيما في دوري أبطال العرب. وهي رسالة مبطنة من سرار إلى غريمه حناشي الذي سيجد نفسه يسبح ضد التيار، خصوصاً بعد إعلان رؤساء الرابطات الجهوية (تابعة لاتحاد الكرة) تأييدهم لرئيس الاتحاد، رافضين ما أسموه ضرب استقرار الكرة الجزائرية. وكان الاتحاد الجزائري لكرة القدم قرر، في وقت سابق من الأسبوع، رفع دعوى قضائية ضد رئيس شبيبة القبائل بتهمة «القذف والافتراء». وهدد بإيقافه لسنتين كاملتين وفقاً لقوانين الهيئة الكروية.