رفضت الاحزاب العربية في محافظة كركوك إقتراحاً لنشر قوات محلية في المناطق المتنازع عليها، فيما ارتفعت حصيلة قتلى تفجير مزدوج في محافظة ديالى الى 14 شخصاً، بينهم مسؤول حكومي. وأوضح رئيس المجموعة العربية في مجلس المحافظة محمد خليل الجبوري ان «المكون العربي يتحفظ عن الاتفاق المبدئي بين الحكومة الاتحادية واقليم كردستان، والداعي الى نشر قوات من الشرطة المحلية في المناطق المتنازع عليها ومنها كركوك». واوضح ان « القوات المحلية فشلت في ادارة الملف الامني، فضلاً عن كونها قوات تابعة للاحزاب السياسية الكردية، والموقف العربي الداعي إلى تسلم قوات دجلة الملف الامني في تلك المناطق ثابت». واعتبر «تولي الشرطة المحلية الأمن في محافظات ديالى وكركوك ونينوى غير مجد كون هذه القوات غير قادرة على حفظ الامن بدليل الخروقات التي شهدتها وتشهدها تلك المناطق». وكانت الاحزاب العربية أعلنت انسحابها من مؤتمر للمصالحة الوطنية الأربعاء الماضي، على خلفية تصريحات كردية انتقدت رئيس الحكومة نوري المالكي ورفضت تشكيل عمليات دجلة. وجاء موقف الاحزاب العربية في وقت حذر الرئيس جلال طالباني، من مخاطر الحشود العسكرية المتبادلة على مشارف كركوك، مشيراً إلى أن هذه «التحركات خطر يهدد صميم أمن وطننا الذي ناضلنا جميعا من اجله ويواجه أزمة ليست بالهينة تستدعي منا وقفة مراجعة وتفحص لما نحن فيه ولما ينبغي أن نتفاداه». في غضون ذلك، اكد التحالف الوطني ان التصعيد الكردي غير مبرر ضد الحكومة، داعياً حكومة اقليم كردستان الى احد خيارين: «إما أن يكون الإقليم جزءاً من البلاد او الانفصال كما ترغب العائلة الحاكمة في كردستان». وقال النائب محمد الصيهود في تصريح إلى «الحياة»:»ليس امام الاكراد سوى القبول بأن يكون الإقليم جزءاً من العراق على ان يلتزم الدستور الاتحادي، او الإنفصال، وهذا سيستدعي موقفاً اقليمياً ودولياً». واتهم رئيس الإقليم مسعود بارزاني بالعمل «على هدم الوحدة الوطنية بين مكونات المجتمع». واعتبر « نشر قوات البيشمركة في المناطق المتنازع عليها غير شرعي ولا دستوري». أمنياً، قُتل وأصيب 14 شخصاً بينهم مدير ناحية المنصورية شرق بعقوبة في تفجير مزدوج استهدف موكبه. واوضح مصدر امني ل»الحياة» ان «عبوة لاصقة انفجرت مساء امس مستهدفة موكب مدير الناحية عبدالخالق مدحت العزاوى، أعقبها انفجار سيارة مفخخة، وتسبب في مقتل شخص واصابة العزاوي وأحد أفراد حمايته فضلاً عن 13 آخرين».