ذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية "سبأ" أن مساعد الأمين العام للأمم المتحدة ومستشاره الخاص لليمن جمال بنعمر باشرا مساء أمس السبت في صنعاء إدارة جولة جديدة من المفاوضات بين الحكومة والحوثيين، لمعالجة الأزمة التي تشل صنعاء منذ ثلاثة أسابيع. ونقلت الوكالة الرسمية عن بيان صحافي للمكتب الإعلامي لبنعمر أن الأخير بدأ "تيسير جولة جديدة من المفاوضات، بطلب من الأطراف المعنية لإيجاد حل سلمي للأزمة الراهنة في اليمن". ويترأس وفد المفاوضين الذين يمثلون السلطة اليمنية، عبد الكريم الأرياني مستشار الرئيس عبد ربه منصور هادي، فيما يقود مفاوضي حركة التمرد مهدي المشاط من مكتب زعيم "أنصار الله" عبد الملك الحوثي. وذكر البيان أن بنعمر استمع إلى الأرياني، ومدير مكتب رئاسة الجمهورية أحمد عوض بن مبارك، ورئيس الجهاز المركزي للأمن السياسي اللواء جلال الرويشان، وأمين العاصمة عبدالقادر هلال، وممثلي "أنصار الله" حسين العزي ومهدي المشاط، موضحاً أنه جرى بحث جميع القضايا العالقة للتوصّل إلى اتفاق سياسي يحظى بتوافق وطني ويكون قابلاً للتطبيق في أقرب وقت لضمان أمن اليمن واستقراره. ووفق البيان، شدد بنعمر على أهمية التنبّه إلى خطورة المرحلة، مبدياً ثقته بإمكان التعاون بشكل جدي وبنّاء والتوافق للإسراع في إيجاد حل سلمي، ومؤكداً أن المبادرة الخليجية والآلية التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني وقرارات مجلس الأمن تشكل مرجعية لحل جميع النزاعات ولاستكمال العملية السياسية. ولفت البيان إلى أن بنعمر عقد لقاءات في السياق نفسه خلال الساعات الماضية مع الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، ورئيس الحكومة محمد سالم باسندوة، وممثلين عن "أنصار الله"، بالإضافة إلى اجتماعه مع سفراء مجموعة الدول العشر الراعية للمبادرة الخلجية. يُذكر أن المفاوضات بين السلطة اليمنية والمتمردين الحوثيين تعثرت يوم الجمعة.