كشف مسؤول رفيع المستوى بوزارة الدفاع الأمريكية، أن مسؤولين استخباراتيين أميركيين "تيقنوا" من وجود تحركات عسكرية في أكثر من مكان داخل سوريا لتجميع المكونات الكيميائية الضرورية، لتجهيز الأسلحة الكيميائية بغاز السارين على الأرجح. وأضاف المسؤول الأمريكي، في تصريح لوكالة أنباء "أسوشييتد برس": "تلك التحركات وقعت الأسبوع الماضي". وكان وزير الدفاع الأميركي "ليون بانيتا" قد أكد في تصريحات له في شهر سبتمبر الماضي، أن سوريا تنقل بعض أسلحتها الكيماوية بهدف تأمينها، مشيراً إلى أن مواقع الأسلحة الكيماوية الرئيسية مازالت، كما هي، آمنة تحت سيطرة الحكومة. يشار إلى أن سوريا إحدى الدول التي تمتلك أحد أكبر برامج الأسلحة الكيماوية في العالم، ودائماً ما يؤكد نظام بشار الأسد أن هذه الأسلحة لن تستخدم ضد الشعب السوري، وإنما ضد القوى الخارجية التي من الممكن أن تشن هجوماً على البلاد. وكان أوباما قد حذر الحكومة السورية من استخدام أو نشر أسلحة كيماوية أو بيولوجية في الصراع الدائر في سوريا، معتبرًا أن استخدام هذه الأسلحة "خط أحمر" بالنسبة لواشنطن قد يدفعها لتغيير حساباتها في التعامل مع الأزمة السورية. وأعلن الناطق الرسمي باسم البيت الأبيض "جاي كارني" في مؤتمره الصحفي اليوم، أن "بلاده تراقب عن كثب مخزن الأسلحة الكيماوية السورية، وما لديها من موادَّ ومنشآت حساسة"، معرباً عن قلق البيت الأبيض حيال الوضع السوري، وحيال احتمال لجوء نظام الأسد الذي فقد شرعيته، إلى تلك الأسلحة لمقاومة المعارضة في البلاد، لاسيما وأن المعارضة بدأت تزداد قوة".