تختتم منافسات الجولة ال14 من دوري زين السعودي مساء اليوم، إذ يلتقي الوحدة والاتفاق على ملعب الأول، فيما يستضيف الفيصلي نظيره التعاون. الوحدة - الاتفاق يحاول فريق الوحدة الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور لتحقيق الفوز الأول، بعد أن خرج من المرحلة الأولى من الدور من دون أي انتصار وبنقطتين فقط، وضعته في قاع الترتيب، وسيبذل المدرب التونسي وجدي الصيد قصارى الجهد للإبقاء على حظوظ فريقه في الهروب من معمعة الهبوط، ولا مجال أمام الصيد ولاعبيه غير الفوز، وانتظار تعثر المنافسين للتخلص من المركز الأخير الذي لازم الفريق مع مطلع منافسات المسابقة. الخطوط الوحداوية لم تقدم المستويات المقنعة للجماهير طوال الجولات السابقة، إذ ظهر الفريق بأداء ضعيف جداً، وأصبح ممراً سهلاً للخصوم كافة، وعلى رغم محاولات الإدارة بتدارك ما يمكن تداركه من خلال تجديد عقد الحارس عساف القرني، ودعم صفوف الفريق بالمحترف البرازيلي ريتشي، وكذلك الكرواتي أحمد الشربيني في فترة التسجيل المقبلة، إلا أن الهوية الفنية ما زالت غائبة، فالأداء الفردي بدد جهود اللاعبين، وغيب الخطورة الهجومية، وتظل محاولات المهاجمين مهند عسيري وسلمان المؤشر مصدر الخطورة الوحيدة في الصفوف الحمراء. وعلى الضفة الأخرى، يدخل الاتفاق بنشوة الفوز العريض على الأهلي في الجولة السابقة بثلاثية، إعادة للفريق توازنه ورفعت معنويات اللاعبين، وتبدو مهمة الاتفاق ليست بالصعبة في العودة بثلاثة نقاط جديدة، ومواصلة المشوار نحو مراكز المقدمة، وعلى رغم غياب يوسف السالم وحمد الحمد وزامل السليم بسبب الإصابة، إلا أن دكة البدلاء عامرة بالأسماء الشابة القادرة على سد نقص. المدرب البولندي سكورزا نجح في ترتيب الأوراق الاتفاقية، إذ بدأ الفريق في تقديم المستويات الجيدة، وان كان هناك بعض التواضع في خط الدفاع، بسبب تراجع مستوى البرازيلي كارلوس وكذلك ماجد العمري، فيما ينجح خط الوسط في القيام بالمهام على اكمل وجه، إذ يتحرك يحيى الشهري خلف المهاجمين، ويشكل قوة ضاربة تهدد مرمى الخصوم، إضافة إلى جهود البرازيلي جونيور وسلطان البرقان، وإبراهيم المغنم. الفيصلي - التعاون تتشابه طموحات الفريقين، فكلاهما يسعى جاهداً إلى مغادرة دائرة الخطر، خصوصاً أن المسابقة دخلت المرحلة الثانية، التي يشتد فيها الصراع بين الفرق كافة. الفيصلي صاحب الأرض والجمهور يحتكم على 10 نقاط في المركز ال12، ويعيش أوضاعاً فنية لا بأس بها بعد الفوز على البسيتين البحريني في أول ظهور خارجي، وعلى رغم وجود أسماء جيدة في صفوف العنابي، إلا أن الفريق لم يصل حتى الآن إلى طموحات عشاقه، ففي المواسم السابقة كان لا يقبل بغير المنافسة على أفضل المراكز، قبل أن يفاجأ الجميع هذا الموسم بأداء باهت جعله ضمن الفرق المهددة بالهبوط. المدرب البلجيكي مارك بريس يحاول الوقوف على أفضل الخطط الفنية التي تناسب قدرات لاعبيه، وفي غالب الأحيان يعتمد على تحصين الخطوط الخلفية، والبحث عن التسجيل من خلال الهجمات السريعة التي ينطلق خلفها الأردني ياسين البخيت والسنغالي صوما، ومن خلفهما سلطان النمري وعبدالله المطيري. وفي المقابل، يدخل التعاون المواجهة ب12 نقاط في المركز العاشر، ويملك الطموح ذاته بالبحث عن تعزيز الرصيد النقاطي، سعياً إلى الابتعاد عن مناطق الخطر، ومستويات الفريق في تصاعد من مباراة إلى أخرى، إذ وفق المدرب المقدوني جوكيكا في توظيف إمكانات اللاعبين بشكل سليم في الفترة الأخيرة، ما مكن الفريق حصد أثمن النقاط. يشكل محمد الراشد قوة هجومية كبيرة، فهو يعرف طريق المرمى جيداً، ومتى ما وجد المساندة الحقيقية من علاء ريشاني وأحمد الحربي والحاج بوقاش سيكون ضيفاً ثقيلاً جداً على أصحاب الدار.