أعلنت الخارجية الروسية أمس أن موسكو لن تشارك في الاجتماع المقبل لمجموعة «أصدقاء الشعب السوري» الذي سيجرى في 12 كانون الأول (ديسمبر) الجاري بمدينة مراكش المغربية. ونقلت قناة «روسيا اليوم» عن مسؤول في دائرة الصحافة والإعلام بالوزارة أن «موقفنا من الاجتماعات الأحادية الجانب على غرار مجموعة أصدقاء الشعب السوري مبدئي ويبقى من دون تغيير، لذلك فإن روسيا غير عازمة على المشاركة في اجتماع المغرب». وأكد أن روسيا «تنطلق في الأساس من أن تسوية الأزمة السورية يجب أن تكون من قبل السوريين أنفسهم من دون تدخل خارجي». وأضاف «نحن متأكدون من أن دعم أحد أطراف الصراع في شكل مطلق عبر منحه في شكل غير طبيعي «شرعية دولية» على حساب مقاطعة فعلية للحكومة السورية لا يساهم في حل المسألة الأساسية، أي الوقف المتزامن لأي عنف مسلح وبدء حوار واسع بهدف التوافق على اطر محددة للعملية السياسية الانتقالية، وهو ما تم تحديده في اتفاقيات جنيف ل «مجموعة العمل» في 30 حزيران (يونيو) من هذا العام». ولم يسبق أن شاركت روسيا في أي من اجتماعات مجموعة «أصدقاء الشعب السوري». وأعلن وزير الخارجية المغربي سعد الدين العثماني ان اجتماع مجموعة «اصدقاء الشعب السوري» سيتضمن مساراً سياسياً مع الرغبة في دعم ائتلاف المعارضة السورية وكذلك مساراً انسانياً نظراً الى «المأساة» التي يعيشها الشعب السوري. وصرح لمحطة «فرانس 24 التلفزيونية»: «هناك مساران، الاول سياسي والثاني انساني». على الصعيد السياسي سيتعلق الامر بأن «يدعم الاجتماع الائتلاف الوطني السوري المعارض الذي يضم شخصيات وفصائل من المعارضة الموسعة» ويشكل: «محاور يتمتع بصدقية كبيرة بالنسبة للاسرة الدولية»، وفق العثماني. وأضاف: «لكن سيتم البحث ايضاً في الجانب الانساني وفي المساعدة الدولية للاجئين في دول الجوار» والدعم للمفوضية العليا للاجئين من اجل «تقديم المساعدات للنازحين». وأوضح العثماني «هناك مأساة انسانية على الارض، يجب بذل جهود ويجب تحسين المساعدة الدولية للشعب السوري».