قال نشطاء من المعارضة السورية إن القوات السورية شنت أمس غارات جوية على ضاحية في دمشق تسيطر عليها المعارضة وهزت انفجارات المشارف الجنوبية للعاصمة. وقالت الشبكة السورية لحقوق الإنسان إن 37 شخصاً قتلوا امس معظمهم في حمص ودمشق وريفها. بينما قصف الجيش النظامي قرى مصيف سلمى في ريف اللاذقية ومدينة رأس العين بالحسكة. يأتي ذلك فيما قال مسؤول بشركة مصر للطيران إن رحلة للشركة من القاهرة إلى دمشق عادت أدراجها اليوم امس بسبب «سوء الأوضاع الأمنية» عند مطار العاصمة السورية. وقال المسؤول: «طلبت السلطات المصرية من الرحلة رقم 721 العودة إلى القاهرة بناء على معلومات تلقتها من دمشق». وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن قوات سورية تحاول دفع قوات المعارضة بعيداً من العاصمة، شنت غارتين جويتين على بلدة بيت سحم القريبة من الطريق السريع المؤدي إلى مطار دمشق الدولي حيث اشتبك الجانبان الأسبوع الماضي. وقال نشطاء في المشارف الجنوبيةلدمشق إن دوي انفجارات سمع وسط قصف للجيش أصبح أمراً معتاداً يومياً تقريباً في المنطقة. وتتعرض الأحياء الجنوبية في دمشق ومناطق في ريفها لقصف عنيف من القوات النظامية التي تتابع حملتها العسكرية الواسعة في محيط العاصمة. وقال المرصد السوري في بيان إلكتروني إن الأحياء الجنوبية من العاصمة تتعرض للقصف «حيث سمع دوي انفجارات في حيي التضامن والحجر الأسود». وكان المرصد أشار في وقت سابق إلى أن القصف طاول بعد منتصف ليل الأحد-الإثنين، حي التضامن ومخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين الواقعَيْن أيضاً في جنوب العاصمة. وفي محيط دمشق، حيث تنفذ القوات النظامية منذ الخميس حملة عسكرية واسعة، شنت الطائرات الحربية غارة على بلدة البساتين المحيطة، وفق المرصد، الذي تحدث عن اشتباكات في البساتين وتلك المجاورة لبلدة ببيلا المجاورة، والواقعتين الى الجنوب من العاصمة. وفي الزبداني شمال غرب دمشق، أفاد المرصد أن «مقاتلين من الكتائب الثائرة المقاتلة هاجموا مبنى مدير المنطقة واشتبكوا مع عناصر الشرطة». وتشن القوات النظامية حملة عسكرية واسعة في محيط دمشق وريفها سعياً لتأمين شريط بعرض ثمانية كيلومترات في محيط العاصمة، وفق ما أفاد مصدر أمني سوري فرانس برس في وقت سابق. وأفادت الهيئة العامة للثورة السورية من جهتها، أن قوات النظام قصفت بالمدفعية الثقيلة أحياء دمشقالجنوبية، كما استهدف القصف مدينة داريا وبلدتي بيت سحم ويلدا ومناطق في الغوطة الشرقية في ريف دمشق، بينما استمرت المعارك بين الجيشين الحر والنظامي في طريق مطار دمشق الدولي. في حلب (شمال) حيث تدور معارك يومياً منذ اكثر من أربعة اشهر، هز انفجار سيارة مفخخة حي الميريديان في المدينة ليل الأحد-الإثنين مستهدفاً حاجزاً عسكرياً، ما أدى إلى وقوع جرحى واضرار مادية، وفق المرصد. كما قتل 12 شخصاً على الأقل بينهم ثمانية مقاتلين معارضين في غارة جوية أمس على مدينة راس العين الحدودية في شمال شرقي سورية. وقال المرصد إن الطيران الحربي «شن غارة على حي المحطة في جنوب غربي المدينة التي تسيطر عليها جبهة النصرة وكتائب غرباء الشام (الإسلاميتان المتطرفتان) ومقاتلون من كتائب أخرى، ما أدى إلى مقتل 12 شخصاً على الأقل، ثمانية مقاتلين معارضين وأربعة مدنيين، إضافة إلى نحو 30 جريحاً». وأوضح أن «شمال شرقي المدينة خاضع لسيطرة المقاتلين الأكراد» التابعين للجان الحماية الشعبية. وقال ناشط من راس العين قدم نفسه باسم «هفيدار»، إن مقاتلة من طراز ميغ قصفت الساعة العاشرة صباح أمس (8 ت.غ) المدينة «حيث استهدفت الغارات ثلاثة مواقع وهي دوار الأعلاف ومخفر البلدة في حي المحطة ووسط المدينة عند مبنى البريد». وفي محافظة حماة (وسط)، انفجرت عبوة ناسفة قرب كلية التربية في مدينة حماة، ما أدى إلى إصابة طالبة جامعية بجروح، وفق المرصد، الذي أفاد أمس عن وقوع اشتباكات في شارع «8 آذار» في المدينة التي تسيطر عليها القوات النظامية. وفي ريف حماة الجنوبي، تتعرض منطقة عقرب للقصف بالطائرات الحربية والمروحية، وفق المرصد. وفي حمص، قالت لجان التنسيق المحلية إن الجيش النظامي قصف بقذائف الهاون أحياء جوبر والسلطانية وجورة الشياح في المدينة، كما قصفت قوات النظام بالمدفعية مدينتي الحولة والرستن في ريف حمص، مما أدى إلى مقتل وجرح عدة أشخاص، وتدمير عدد من المباني السكنية. وشرقاً في دير الزور، أفادت شبكة شام أن الجيش النظامي قصف أحياء الموظفين والجبيلة والرشدية والعرفي، كما شهدت هذه الأحياء اشتباكات بين قوات النظام والجيش الحر، وقال الجيش الحر إنه يحاصر مطار دير الزور العسكري.